ربطت «مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان»، التي اجتمعت ليل أول من أمس بحضور الرئيس تمام سلام، بين هذا الدعم وبين إجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية، في الملخص الذي صدر عن الأممالمتحدة. وجاء في الملخص أن المجتمعين اعتبروا «أنه من المهم جداً أن يوازي الدعم الدولي تحرك من قبل قادة لبنان السياسيين لمعالجة هذا الموضوع (انتخاب الرئيس الجديد) لمصلحة الجميع في لبنان. وتطلعوا إلى قيام القيادات اللبنانية بإظهار روح العجالة والمرونة المطلوبين لفتح الطريق لانتخاب رئيس من دون تأخيرٍ إضافي». وترأس الاجتماع الأمين العام للأمم المتحدة وحضره ممثلون عن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ووزيرة خارجية إيطاليا فيديريكا موغيريني ووزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي. وعبر المجتمعون عن «قلقهم من أن التحديات التي تواجه لبنان نتيجةً للأزمة في سورية اشتدت خلال العام الماضي وأكدوا الحاجة إلى جهد مركز ومكثف لمواجهة تداعياتها. كما عبر المجتمعون عن الدعم والتقدير لقيادة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ولوحدة الحكومة في وجه هذه التحديات. ودانوا الاعتداءات والأعمال الإرهابية وعمليات خطف الرهائن والاغتيالات الوحشية التي تقترفها مجموعات متطرفة عنيفة بما فيها «داعش» و «جبهة النصرة»، والتي حصلت في الأراضي اللبنانية امتداداً للقتال في سورية». وأكد المجتمعون أهمية سياسة لبنان في النأي بالنفس من أجل الاستقرار والأمن. وذكروا بالالتزام ببيان بعبدا. أضاف الملخص: «أقر المجتمعون بالدور الذي تلعبه القوات المسلحة والقوى الأمنية اللبنانية والذي تزداد أهميته في معالجة تحديات أمنية معقدة بما في ذلك الإرهاب والوضع المتقلب على الحدود اللبنانية - السورية. وأشادوا بإنجازات وشجاعة وتضحيات القوات المسلحة اللبنانية. ورحبوا بالمساعدات الدولية الضخمة المتوقع وصولها أو التي تم التعهد بها لتقوية القوات المسلحة. ورحبوا بحرارة بتعهد المملكة العربية السعودية، بتقديم دعم بقيمة بليون دولار إضافةً إلى تعهدها السابق بتقديم دعم بقيمة ثلاثة بلايين دولار بالتعاون مع فرنسا. ورحبوا بالتبرعات التي تقدم حالياً في هذا الإطار أو بشكل ثنائي من قبل الدول الأعضاء. وكان سلام التقى في مبنى الأممالمتحدة في نيويورك الرئيس الإيراني حسن روحاني، في حضور وزير الخارجية جبران باسيل وأعضاء الوفدين اللبناني والإيراني.