أعلنت فصائل منشقة عن حركة «طالبان باكستان»، بينها جماعة «عسكر الإسلام» الناشطة في منطقة خيبر القبلية (شمال غرب)، إعادة توحدها، في وقت يستعد الجيش لتكثيف عملياته ضد الحركة التي ارتكبت منتصف كانون الأول (ديسمبر) الماضي مجزرة داخل مدرسة في بيشاور حصدت 154 قتيلاً غالبيتهم تلاميذ. وقال إحسان الله إحسان، الناطق باسم «جماعة الأحرار» التي شكلها مقاتلون من الحركة العام الماضي إثر نزاعات مع القيادة التي يتزعمها منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الملا فضل الله، خليفة حكيم الله محسود الذي قتل في غارة جوية نفذتها طائرة أميركية بلا طيار: «نهنئ أمة المسلمين خصوصاً مقاتلي باكستان بهذا التحالف لمجموعات جهادية مهمة». وأكد الناطق باسم الحركة محمد خراساني التحالف الجديد، مهدداً بشن هجمات جديدة «لأن عناصرنا في حال حرب ضد السلطة في إسلام آباد» التي يتهمونها بدعم الحرب الأميركية على الإرهاب. وكشف قيادي في الحركة أن إعادة التجمع تحققت إثر لقاءات عقدها ممثلو ثلاثة فصائل إسلامية مسلحة لم يحددها في شرق أفغانستان.