استعادت القوات النيجيرية 36 بلدة من «بوكو حرام» في شمال شرقي البلاد، منذ بداية الحملة الاقليمية على الجماعة الارهابية الشهر الماضي، كما أعلنت الحكومة النيجيرية التي قالت انها تتوقع ان يؤدي التعاون مع الجيران الى «هزيمة كاملة» لبوكو حرام. وأوضح ميكي اوميرو الناطق باسم الحكومة النيجيرية ان اربع بلدات بينها بوني يادي في ولاية يوبي، تمت استعادتها منذ الجمعة الماضي. وكان اكثر من 40 طالباً قتلوا فيها في شباط (فبراير) 2014 بايدي المتطرفين الاسلاميين الذين سيطروا على المدينة في آب (أغسطس) الماضي. كما تمت استعادة ثلاث بلدات اخرى في اقل من اسبوع، في ولاية بورنو المجاورة ليوبي، معقل «بوكو حرام». وأوضح الناطق ان هذا النجاح جاء ثمرة «تعاون وتحالفات» مع الكاميرونوتشاد والنيجر. وشكر الحلفاء على «قطع خطوط امداد الارهابيين». وأضاف: «نأمل في ان يسرع التعاون الاقليمي الحالي هزيمة بوكو حرام في نيجيريا والمنطقة والقضاء عليها». وفي كلمة امام «مجلس الاطلسي» وهو مركز ابحاث في واشنطن، قال رئيس جهاز الاستخبارات النيجيرية ايودولي اوكي ان المقاتلين الاسلاميين سيفقدون سيطرتهم على كل المناطق الخاضعة لهم حالياً في غضون اسابيع، على رغم اعتراف الحكومة بأن الهجمات ستستمر. وفي غضون ذلك، أعلنت الولاياتالمتحدة الاربعاء انها تسعى الى بدء برنامج تدريب للجنود النيجيريين بعد ان توقف العام الماضي اثر خلافات حول تزويد ابوجا بالأسلحة. وقال السفير الاميركي لدى نيجيريا جيمس انتويسل للصحافيين ان مسؤولين اميركيين ونيجيريين يجرون محادثات حول برنامج جديد محتمل. وتسبب هذا النزاع بنزوح اكثر من 1.5 مليون نيجيري، وقال الناطق ان النجاحات الاخيرة اتاحت لبعضهم «العودة الى ديارهم واستئناف حياتهم الطبيعية». وقالت نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي للشؤون الأفريقية اماندا دوري اثناء زيارة للكاميرون إن واشنطن التي تتمتع بحق النقض في مجلس الأمن، ستدعم صدور قرار من الأممالمتحدة لإنشاء قوة من دول في غرب افريقيا تصل الى عشرة آلاف جندي لمحاربة «بوكو حرام». ووافق الاتحاد الأفريقي المؤلف من 54 دولة على تشكيل القوة وطلب من الأممالمتحدة التصديق على القرار بصورة عاجلة بعد هجمات للجماعة في شمال شرقي نيجيريا وفي تشاد والنيجر والكاميرون المجاورة. كذلك قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان إن فرنسا تتجه الى زيادة قواتها المكلفة بمواجهة المتشددين في غرب افريقيا لدعم قوة اقليمية تقاتل «بوكو حرام». وأضاف لو دريان: «سنزيد بشكل طفيف عدد القوات بما يتيح لنا الوسائل للدعم ومواكبة التوترات التي تحدث حول بحيرة تشاد».