كانبيرا - وكالة شينخوا - عاودت الصين وأستراليا مفاوضاتهما لإبرام اتفاق للتجارة الحرة بعد انقطاع فرضته تداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية. ورأى وزير التجارة الأسترالي سايمون كرين «ان إبرام اتفاق شامل وعالي الجودة أمر يصب في صميم المصلحة البعيدة الأجل لكل من أستراليا والصين إذ يعزز التوسع المستمر للعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين». وقال في مقابلة مع وكالة «شينخوا» إن أستراليا والصين تتمتعان بتكامل اقتصادي كبير، متوقعاً ان تملك الصين فرصة موثوقاً فيها للحصول على المدخلات التي تحتاجها لتنميتها الاقتصادية بما فيها ذلك الأغذية والألياف والمعادن والطاقة. وشدد على ان اتفاق التجارة الحرة يتمتع بإمكانات لتعزيز أمن الطاقة والغذاء في الصين وإتاحة إطار لتدفق الاستثمارات. ولفت إلى ان الطبيعة التكاملية لاقتصادي البلدين «هي أحد الأسباب الرئيسة التي تجعل من اتفاق للتجارة الحرة شامل وعالي الجودة تصب في مصلحة البلدين». وأضاف: «تُعد استراليا اقتصاداً متقدماً وفي وضع يمكنه من دعم تقدم الصين نحو الحصول على مكانة اقتصادية متقدمة. وتشمل مجالات التعاون ذات الإمكانات الخدمات المالية، والخدمات التعليمية، وتخطيط المدن وتصميمها، والخدمات البيئية النظيفة والخضراء». وذكّر كرين ان اقتصادي الصين وأستراليا يمران بمرحلتين مختلفتين من التنمية، لكن الاتفاق العتيد سيعزز في شكل ملحوظ العلاقات التجارية والاقتصادية ويعمّقها لتعود بالنفع على البلدين». وأقر بأن المفاوضات تمثل «تحدياً» لأن الصين لم تفاوض من قبل على اتفاق للتجارة الحرة مع دولة تملك مثل أستراليا مصالح شاملة في الزراعة والموارد والخدمات والاستثمارات. لكنه أكد ان الثقة تحدوه بأن الجانبين سيعملان معاً بروح إيجابية وعملية لاختتام المفاوضات بأسرع ما يمكن بما في ذلك إيجاد سبل لتجاوز أي خلافات والتفاوض للتوصل إلى نتيجة متبادلة المنفعة.