في بعض الأحيان لا يعني المضي إلى الأمام نجاح كامل، أو فخر بالانتصار، فريال مدريد بلغ دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا بعد أن تعرّض إلى نكسة مخيفة في مباراته أمام شالكه الألماني في إياب دور ال16 على ميدان «سانتياغو برنابيو» في مدريد، إذ مُني بخسارة ثقيلة قوامها أربعة أهداف في مقابل ثلاثة، ولولا الصحوة التي مرت بنجم الفريق كريستانو رونالدو لما انتعش «الملكي» في يوم كاد أن يغادر مع الباب الواسع. مشكلات كثيرة تكالبت على «الريال» في موسم ما بعد العاشرة، فأداء «الميرنغي» بات في هبوط حتى بلغ أعلى مراحل الهبوط في الفترة البسيطة الماضية، إذ خسر من أتلتك بلباو، ومن قبل هزيمة مذلة من غريمه أتلتيكو مدريد في مسابقة الكأس، ثم مُني بمثلها ومن الفريق ذاته في الدوري، ليعود إلى الانتكاس مراراً وتكراراً حتى تنازل أخيراً عن صدارة «الليغا» لمصلحة برشلونة في أيام لا تبدو مبشرة في البيت «الأبيض». كل مشاكل «الريال» حلها بالتأكيد لدى البرتغالي كريستيانو رونالدو حتى وهو يعيش اهتزازاً في أدائه، ففريقه الذي تعرّض إلى خسارة برباعية أمام «الأتلتي» في يوم ميلاده ال30، مُني أيضاً بخسارة بالنتيجة ذاتها أمام شالكه، و«الدون» يصل خلالها للهدف رقم 78 في دوري أبطال أوروبا ليصبح الهداف التاريخي للبطولة، ولكنه على رغم ذلك غادر الملعب بوجه شاحب وبصافرات الاستهجان من الجماهير، التي لا يبدو أنها وجهت تلك الصافرات للبرتغالي، فلولاه لكان شالكه فاز بمقعد في دور الثمانية.