بكين، واشنطن - أ ف ب، رويترز - اتهمت الصين أمس، لجنة استشارية تابعة للكونغرس الأميركي بالتحامل، بسبب تقرير اوردت فيه ان الحكومة الصينية تخترق على ما يبدو شبكات الكومبيوتر الأميركية لجمع بيانات مفيدة لجيشها. وورد في تقرير لجنة مراجعة العلاقات الاقتصادية والأمنية بين الولاياتالمتحدة والصين لعام 2009 الذي صدر الأسبوع الماضي ورفع الى الكونغرس، أن هناك أدلة كبيرة على تورط الدولة الصينية في مثل هذا النشاط. لكن الناطق باسم الخارجية الصينية تشين قانغ قال إن التقرير هجوم ملتو ضد الصين. وأضاف في بيان مقتضب على الموقع الرسمي للوزارة على الانترنت بعد اقل من اسبوع من قيام الرئيس الاميركي باراك أوباما بزيارته الرسمية الاولى للصين ان «هذا التقرير الذي يتجاهل الحقائق مليء بالتحامل وله أهداف خفية». واضاف الناطق الصيني: «ننصح هذه التي تدعى لجنة بألا تنظر الى الصين دائماً من خلال نظارة ملونة وان تتوقف عن التدخل في السياسات الداخلية للصين والحاق الضرر بالعلاقات الصينية - الأميركية.» يذكر ان اللجنة الأميركية المؤلفة من 12 عضواً من الحزبين الديموقراطي والجمهوري، شكلت عام 2000 بهدف تحليل تداعيات نمو التجارة مع الصين. واشار تقريرها الذي جاء في 367 صفحة الى ان الصين بدأت في إثارة المزيد من المخاوف المتعلقة بأمنها القومي لأبعد من اشتباك محتمل عبر مضيق تايوان وقضايا حول محيطها. واعتبر التقرير الصين أكثر الدول عدوانية في التجسس على الولاياتالمتحدة وانها تصب تركيزها على الحصول على بيانات ومعرفة كيفية المساعدة في تحديث جيشها وتنمية اقتصادها. من جهة أخرى، منحت الولاياتالمتحدة اللجوء السياسي الى عائلة المنشق الصيني جيو فيشيونغ المستشار القانوني الشهير بدفاعه عن الفلاحين. ويمضي فيشيونغ عقوبة بالسجن خمس سنوات «لقيامه بمهمة غير قانونية» بدفاعه عن الفلاحين في اقليم غواندونغ (جنوب)، واحتجاجه على مصادرة الأراضي وفساد الموظفين المحليين. وأعلنت منظمة «تشاينا آد» الأميركية التي تدعم عائلة المنشق، ان زوجته زهانغ كينغ وولديه تبلغوا في 19 الشهر الجاري، ان السلطات الأميركية منحتهم اللجوء السياسي. وهم يعيشون الآن في تكساس حيث دخل الولدان المدرسة. وعندما كانت لا تزال في الصين، استهدفت زوجة فيشيونغ ومنع ولداها من الذهاب الى المدرسة، بعدما بعثت برسائل مفتوحة الى مختلف المسؤولين السياسيين في البلد. وذهبت العائلة الى تايلاندا في شباط (فبراير) الماضي ورفضت المفوضية العليا للأمم المتحدة اعتبارهم لاجئين، وتدخلت «تشاينا آد» من اجل استقرار العائلة في الولاياتالمتحدة. وكانت زهانغ كينغ اكدت ان زوجها تعرض للتعذيب مراراً في السجن.