وصف النجم المنضمّ قبل أشهر إلى أرسنال من مانشستر يونايتد، داني ويلبيك، العودة إلى أولد ترافورد وتسجيله هدف الفوز على فريقه السابق، بالتجربة القاسية. وفاز أرسنال، أمس الإثنين، على مانشستر يونايتد بهدفين لواحد، على ملعب أولد ترافورد، ليتأهل لنصف نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، وسجّل ويلبيك الذي وقّع مع أرسنال في أيلول (سبتمبر) الماضي، الهدف الثاني في مرمى فريقه السابق مهدياً إليه الفوز. وقال الدولي الإنكليزي لموقع "أرسنال دوت كوم" إنه كان من الصعب عليه مواجهة مانشستر يونايتد في أولد ترافورد ولكنه حاول أن يلعب باحترام. ومنح هدف اللاعب البالغ من العمر 24 سنة، أرسنال الفوز الأول على أولد ترافورد منذ عام 2006. وويلبيك الذي انضم إلى أكاديمية مانشستر في الثامنة من عمره غادر الفريق بعد أن باعه لويس فان غال ب61 مليون جنيه، وبرر المدرب الهولندي قراره بأنه عائد إلى عدم تسجيله عدداً كافياً من الأهداف. وانتابت اللاعب، مشاعر مختلطة بعد تسجيل هدف الفوز على "الشياطين الحمر"، وقال: "مانشستر يونايتد ناد يعني لي الكثير. أنا من المعجبين به لذلك كانت تجربة قاسية أن ألحق به الخسارة". غير أنه أعرب في الوقت نفسه عن غبطته بالتأهّل مع أرسنال إلى نصف النهائي. وفي رصيد ويلبيك الذي احتفل بهدف الفوز على فريقه السابق قبل أن يقول لاحقاً إنه لا يذكر أنه فعل ذلك، 8 أهداف في جميع المسابقات هذا الموسم. وكان أرسنال نجح في التقدم عقب خطأ دفاعي فادح في إرجاع الكرة للخلف من قبل أنطونيو فالنسيا، حيث تمكّن ويلبيك من خطفها ومراوغة دي خيا، ووضع الكرة في مرمى فريقه السابق. وقال فان غال بدوره رداً على سؤال عمّا إذا كان لا يزال مقتنعاً بقراره بيع ويلبيك: "نعم. في الكثير من الأحيان يجب أن يكون اللاعب مندفعاً جداً ضد النادي الذي كان يلعب معه، ولكنّي أعتقد أننا نحن من ساهمنا في دخول الهدف في مرمانا". أما مدرّب أرسنال، الفرنسي أرسين فينغر، فأشاد بتأثير ويلبيك خلال أول مباراة له على أولد ترافورد والذي قاد إلى فوز فريقه. وأضاف: "نرغب جميعاً بأن نبلي حسناً حين نلعب أمام فريقنا السابق لكي نظهر أننا لاعبون ممتازون. ليس سهلاً التعامل مع الطابع الذهني لهذا الأمر. فقد ركّز (ويلبيك) فقط على اللعب وقدم أداء بالطريقة التي أرادها. وأظهر تماسكاً ذهنياً". ووصفه بأنه "ذكي وموهبة عظيمة وقدّم مساهمة جيدة جداً للمنتخب الوطني". ورأى أيضاً أن الفوز أمس من شأنه أن يعزز ثقة الفريق في ما تبقّى من الموسم في مسعاه إلى تكرار فوزه بكأس الاتحاد الإنكليزي والتأهّل إلى دوري أبطال أوروبا وقلب الخسارة أمام موناكو في مسابقة العام الماضي.