تعتمد أسواق جازان الشعبية على الصادرات اليمنية مثل البن والذرة والنباتات العطرية والفواكه، إضافة إلى المصنوعات اليدوية، وتعد «سوق الأحد» من أهم الأسواق الشعبية لتنوع بضائعها التي تلبي حاجات سكان القرى والمحافظات، وتشهد هذه الأيام ارتفاعاً في الأسعار نظراً إلى الحال السياسية وتوافد النازحين عليها. وذكر يحيى عبدالله (أحد التجار اليمنيين) أنهم يُعطون تأشيرة لسبعة أيام، يتنقلون خلالها بين أسواق جازان الشعبية، بداية من سوق الخوبة (مغلقة حالياً بسبب الأحداث)، وسوق الأحد التي تقام يوم الأحد في أحد المسارحة، وسوق الاثنين في صامطة، وبقية الأسواق مثل سوق صبيا وأبوعريش والعارضة. وأضاف: «تواجهنا مشكلة عدم تقبّل الزبائن ارتفاع السعر، فهم اعتادوا على أسعار ثابتة للبن والقشر، لكن مع الحرب تضاعفت الأسعار، فارتفع كيلو البن من 20 إلى 40 ريالاً، والقشر من 30 ريالاً إلى 100، مشيراً إلى أن البلدية لا ترحّب بوجودهم على رغم أنهم يحملون تصاريح رسمية لممارسة التجارة. في حين يؤكد اليمني إبراهيم عبدالله الذي يتاجر في المشغولات استمرار التبادل التجاري بين اليمن والسعودية: «لم نواجه أي صعوبات منذ بداية المواجهات»، وأكد أن التعامل الجمركي السعودي أثناء دخولهم يسير بحسب توجيهات تصب في مصلحة البلدين». ويُرجع مشكلة تضاعف سعر البن والقشر وكل ما يخص منتجات المنطقة الجبلية إلى الأوضاع السياسية في اليمن، والاشتباكات المسلحة المتكررة بين الحوثيين والجيش اليمني، وتأثيرها السلبي في الخط التجاري بين مناطق اليمن الجبلية والساحلية، ما بين حرض والملاحيط وصعدة. ويشير عبدالله راشدي (تاجر نباتات عطرية) إلى أنهم كانوا يشترون بضاعتهم من صعدة والمشنق والملاحيط، لكن الأسعار ارتفعت، إذ ارتفع سعر «حزمة الخطور» متوسط الحجم من 5 ريالات إلى 10 ريالات، كما ارتفع سعر عقود النرجس إلى الضعف، وغابت عن الأسواق بعض النباتات التي يتكرر الطلب عليها، مثل الزعتر. ويضيف: «انقطعت هذه المنتجات بسبب الحرب ومخاطر الطريق على من كانوا يسوّقون هذه البضائع داخل الأسواق اليمنية من المزارعين أو التجار، الذين كنا نشتري منهم بسعر الجملة ونبيع في السوق السعودية بسعر التفرقة، أما الآن فأصبحوا نازحين».