أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أن الجزائر «متفائلة بشكل معقول» بخصوص نجاح الحوار الليبي الشامل الذي ستستضيفه اليوم. ولم تفصح الخارجية الجزائرية عن شكل الحوار الذي سترعاه ولا الأطراف الليبيين الذين دُعيوا إليه، مكتفيةً بالتوضيح أن 15 قيادياً ليبياً سيحضرون إلى العاصمة، بيد أن مصدراً مسؤولاً في الوزارة ذكر ل «الحياة» أن وفوداً ليبية بدأت بالوصول إلى العاصمة أمس، بانتظار صدور قرار يسمح لوسائل الإعلام بتغطية بداية الجلسات. وقال لعمامرة: «نحن متفائلون بشكل معقول ونعمل من أجل أن يمكّن الحوار بين الأشقاء الليبيين من تسوية الأزمة التي تعيشها بلادهم». وأضاف: «نأمل بأن يكون لقاء الجزائر هبة جماعية لأشقائنا وشقيقاتنا في ليبيا نحو اتفاق وإجماع وطني حول تشكيل حكومة توافق وطني وحول اتفاقات أمنية تسمح للبلد بالتطور والمضي قدماً نحو الدستور وتنظيم انتخابات في كنف الهدوء والسكينة والأمن والاستقرار». وأوضح أن ما يقارب «15 سياسياً بارزاً ورؤساء أحزاب ومناضلين كبار معروفين على الساحة الليبية» سيشاركون في اجتماع الجزائر، مضيفاً أنه سيتم تحديد المراحل المقبلة بالنظر إلى نتائج لقاء اليوم. وذكّر الوزير الجزائري بأن بلاده لطالما دعمت جهود رئيس بعثة الأممالمتحدة في ليبيا برناردينو ليون ب «طرق شتى بما فيها من خلال اتصالاتنا الخاصة ومعاملاتنا مع ليبيين وليبيات من مختلف الآفاق السياسية والاجتماعية». كما ذكر بأن الجزائر وبطلب من الليبيين أنفسهم استقبلت بسرية في العاصمة طوال الأشهر الأخيرة، ما لا يقل عن 200 زعيم ليبي». يُذكر أنه بعد لقاء الجزائر سيُعقد لقاء آخر في العاصمة البلجيكية بروكسيل يجمع ممثلي بعض البلديات الليبية، في حين دعت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا إلى عقد اجتماع ثالث يخص زعماء القبائل ومسؤولين آخرين عن المجتمع المدني الليبي. وستنظم البعثة اجتماعاً ثالثاً يخص رؤساء القبائل وغيرهم من مسؤولي المجتمع المدني الليبي. على صعيد آخر، حذر الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، السياسيين والمواطنين من مغبة السقوط في «فخ الربيع العربي»، داعياً إلى اليقظة وتعزيز الجبهة الداخلية للتصدي لمحاولات «زعزعة استقرار البلاد»، وذلك في ظل الاضطرابات والاحتجاجات التي تشهدها البلاد وبخاصة في مدن الجنوب مع تواصل رفض السكان لاستغلال الغاز الصخري، وحملات التعبئة التي تقوم بها أحزاب وشخصيات معارضة للمطالبة برحيل النظام الحاكم وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة.