اندلع جدل ساخن في ندوة «الشباب والفنون.. دعوة للتعايش» التي عقدت مساء أمس ضمن فعاليات معرض الكتاب، إثر تعليقات أدلى بها الدكتور معجب الزهراني، أحد المشاركين في الندوة، تسببت في إثارة اعتراض بعض «المحتسبين». وكان الزهراني أبدى أسفه لما تعرضت له آثار الدول العربية من تدمير، على يد بعض المتطرفين، في إشارة إلى ما قام به أعضاء تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق، فتدخل أحد «المحتسبين» معترضاً، وقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم حطّم الأصنام عند دخوله مكةالمكرمة، وذكر أن تحطيم هذه الآثار واجب كل مسلم. وحاول الزهراني التوضيح أن هناك فارقاً كبيراً بين الآثار والأصنام، وهو الأمر الذي رفضه «المحتسب» وآخرون معه، فساد الهرج القاعة وتحول النقاش إلى سجال، ما حدا برئيس الندوة إلى إغلاق باب النقاش ودعوة الجميع إلى أداء الصلاة، قبل أن يتدخل أفراد من قوات الأمن. وسارع المحتسبون إلى المنصة، ونادوا لأداء الصلاة. غير أن حسن تعامل رئيس الندوة وقوات الأمن التي تعاملت مع الموقف بهدوء شديد قوبل بالإشادة. وشارك في الندوة الدكتور صالح النصار من وزارة التخطيط، والدكتور أبو بكر باقادر من منظمة التعاون الإسلامي، وأدارها فيصل الخديدي.