استهلت السوق المالية السعودية تعاملات الأسبوع الجاري على ارتفاع ملحوظ في معدلات الأداء التي تشمل كمية الأسهم المتداولة وعدد الصفقات المنفذة، إضافة إلى السيولة المتداولة التي صعدت فوق 10 بلايين ريال للمرة الأولى في آخر 13 جلسة، جاء ذلك بدعم زيادة الطلب على الأسهم المدرجة وتحسن أسعارها مقارنة بالجلسة السابقة. وكانت أسعار الأسهم أخذت في التحسن في الجلسات الأخيرة، خصوصاً بعد إعادة سهم «موبايلي» للتداول ليتصدر الأسهم المدرجة للجلسة الثانية على التوالي بنسبة زيادة 10 في المئة لليومين الأخيرين، إضافة إلى تحسن أسعار أسهم «البتروكيماويات» بدعم من تحسن أسعار النفط في الأيام الأخيرة، فيما تأثرت أسعار بعض الأسهم الصغيرة بعمليات البيع لجني الأرباح بعد سلسلة الارتفاعات نتيجة المضاربات عليها. وأنهى المؤشر العام للسوق جلسة أمس مستقراً فوق مستوى 9500 نقطة للجلسة الثانية، ليرتفع إلى مستوى 9579.28 نقطة، في مقابل 9516.98 نقطة ليوم الخميس الماضي، بزيادة قدرها 62.30 نقطة، نسبتها 0.65 في المئة، وبإضافة الزيادة الأخيرة ترتفع مكاسب المؤشر منذ مطلع 2015 إلى 1246 نقطة تعادل 15 في المئة. وشهدت جلسة أمس التداول بأسهم 161 شركة، ارتفعت أسعار أسهم 104 شركات، بينما تراجعت أسهم 33 شركة، وحافظت أسهم 24 شركة على أسعارها نهاية الجلسة السابقة، ما أدى إلى ارتفاع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 2.08 تريليون ريال، في مقابل 2.070 تريليون ريال لليوم السابقة، بزيادة قدرها 10 بلايين ريال نستبها 0.52 في المئة. أما عن الإجماليات، فنجد تحقيق السوق ارتفاعاً في معدلات الأداء للجلسة الثانية، إذ صعدت السيولة المتداولة إلى 10.23 بليون ريال، في مقابل 8.83 بليون ريال الخميس الماضي، بنسبة ارتفاع 16 في المئة، فيما صعدت الكمية المتداولة إلى 408 ملايين سهم، في مقابل 284 مليون سهم، بزيادة قدرها 125 مليون سهم، نسبتها 44 في المئة، وارتفع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 13 في المئة إلى 148 ألف صفقة. وبالنظر إلى أداء القطاعات، نجد ارتفاع مؤشرات 13 قطاعاً من السوق، أكبرها ارتفاعاً مؤشر «الاتصالات» الذي سجل أكبر زيادة في السوق للجلسة الثانية بنسبة بلغت 3.92 في المئة لتتقلص خسارته 0.70 في المئة، جاء ذلك بدعم من ارتفاع أسهم 3 شركات من القطاع، أبرزها سهم «موبايلي»، تلاه مؤشر «الفنادق والسياحة» الصاعد بنسبة 2.12 في المئة إلى 24453 نقطة. وحقق مؤشر «البتروكيماويات» ثالث أكبر زيادة في السوق نسبتها 1.14 في المئة جاءت نتيجة صعود كل أسهم القطاع، تبعه مؤشر «الاستثمار الصناعي» المرتفع بنسبة 1.11 في المئة بدعم ارتفاع 9 شركات من أصل 13 شركة يشملها القطاع، وبلغت الزيادة في مؤشر «التطوير العقاري» 1.11 في المئة نتيجة ارتفاع 7 شركات من القطاع. وسجل قطاع «المصارف» ثاني أقل زيادة في السوق نسبتها 0.10 في المئة، جاءت بعد ارتفاع أسهم 7 مصارف، وتراجع أسهم 4 مصارف من القطاع، وفي المقابل تراجع مؤشر «الطاقة» بنسبة 0.40 في المئة، وهبط مؤشر «الأسمنت» بنسبة 0.11 في المئة. مشاهدات من السوق: } بنهاية تعاملات أمس، سجل سهم «موبايلي» أكبر زيادة في السعر بين الأسهم المدرجة للجلسة الثانية على التولي بنسبة بلغت 9.82 في المئة وصولاً إلى 42.50 ريال سجل معها أكبر سيولة متداولة بلغت 1.18 بليون ريال نسبتها 12 في المئة، جاءت من تداول 29 مليون سهم. } تصدر سهم «دار الأركان» الأسهم المدرجة لجهة الكمية المتداولة منه التي بلغت 102 مليون سهم نسبتها 25 في المئة بلغت قيمتها 1.01 بليون ريال، تعادل 10 في المئة من سيولة السوق، صعدت بسعره 2.64 في المئة إلى 10.11 ريال. } جاء سهم «الإنماء» في المرتبة الثالثة بين الأسهم لجهة الكمية والسيولة المتداولة منه، التي بلغت 923 مليون ريال نسبتها 9 في المئة بعد تداول 39 مليون سهم نسبتها 9.4 في المئة، هبطت بسعره إلى 23.93 ريال بنسبة هبوط 1.07 في المئة. } بلغت السيولة المتداولة من سهم «معادن» 556 مليون ريال نسبتها 5.43 في المئة، جاءت من تداول 12 مليون سهم، نسبتها 3 في المئة، ارتفع سعره خلالها 1.64 في المئة إلى 45.80 ريال، فيما بلغت الكمية المتداولة من سهم «كيان السعودية» 39.4 مليون سهم، صعدت بسعره 3.48 في المئة إلى 13.66 ريال. } تكبد سهم «أسمنت القصيم» أكبر خسارة في السوق بلغت 3.93 في المئة إلى 96.80 ريال من تداول 196 ألف سهم، تلاه سهم «التعاونية» المتراجع إلى 87.20 ريال بنسبة تراجع 2.99 في المئة.