واصل المؤشر العام للسوق المالية السعودية ارتفاعه التدريجي ليتخطى مستوى 8500 نقطة للمرة الأولى منذ مطلع 2015، يأتي هذا بدعم من النتائج المالية الإيجابية التي أعلنت عنها بعض المصارف والشركات المساهمة عن العام 2014، إضافة إلى تحسن الطلب على الأسهم التي اتجهت أسعارها إلى الصعود معوضة بعض خسائرها التي تكبدتها في الفترة الأخيرة، وكان أعلى مستوى سابق سجله المؤشر نهاية تعاملات 28 كانون الأول (ديسمبر) الماضي عندما كانت قراءته 8856 نقطة. وخلال جلسة أمس، أعلن البنك السعودي البريطاني (ساب) تحقيقه أرباحاً صافية عن العام الماضي بلغت 4.266 بليون ريال في مقابل 3.774 بليون ريال بنسبة زيادة 13 في المئة، فيما بلغت أرباح أسمنت اليمامة 671 مليون ريال في مقابل 870 مليون ريال، بنسبة تراجع 22.87 في المئة، وصعدت أرباح طيبة القابضة بنسبة 360 في المئة إلى 1.214 بليون ريال. وبتأثير تحسن أسعار معظم الأسهم، أضاف مؤشر السوق نهاية جلسة أمس 60.25 نقطة، نسبتها 0.71 في المئة، ليصعد إلى مستوى 8551.93 نقطة، في مقابل 8491.68 نقطة لليوم السابق، وبإضافة الزيادة الأخيرة ارتفعت مكاسب المؤشر في السنة الجديدة إلى 2.62 في المئة، تعادل 219 نقطة. وشهدت تعاملات أمس التداول بأسهم 163 شركة، إذ ارتفعت أسعار 107 شركات، وهبطت أسهم 35 شركة، وحافظت أسهم 21 شركة على أسعارها السابقة، صاحب ذلك ارتفاع القيمة السوقية بنسبة 5 في المئة إلى 8.45 بليون ريال من تداول 313 مليون سهم، في مقابل 310 ملايين سهم، بنسبة زيادة 0.76 في المئة، نُفذت من خلال 139 ألف صفقة. وخالف مؤشر «التطوير العقاري» اتجاه السوق، وتراجع بنسبة طفيفة بلغت 0.06 في المئة، بضغط من هبوط أسهم 5 شركات من أصل 8 يشملها القطاع، بينما سجل مؤشر «الاتصالات» أكبر زيادة في السوق نسبتها 3.82 في المئة وصولاً إلى 2149 نقطة، جاءت نتيجة لصعود كل شركات القطاع، مسجلاً أكبر زيادة بين قطاعات منذ مطلع 2015 بنسبة بلغت 11 في المئة. وحقق مؤشر «الفنادق والسياحة» ثاني أكبر زيادة في السوق بلغت 2.73 في المئة، تلاه مؤشر «الاستثمار الصناعي» المرتفع بنسبة 2.21 في المئة، بدعم من ارتفاع أسهم 13 شركة من أصل 14 شركة مدرجة في القطاع. أما قطاع «البتروكيماويات» فبلغت مكاسبه 1.39 في المئة، محققاً رابع أكبر زيادة بين القطاعات، نتيجة لصعود أسهم 12 شركة من القطاع، استحوذ معها على 12 في المئة من سيولة السوق تعادل 1.03 بليون ريال من تداول 41 مليون سهم، نسبتها 13 في المئة. وبلغت الزيادة في مؤشر «المصارف» 0.04 في المئة، محتلاً المرتبة الأخيرة لجهة الزيادة في المؤشر، يأتي هذا على رغم ارتفاع أسهم 8 مصارف، وهبوط أسهم 3 مصارف، حقق معها سيولة متداولة قدرها 2.12 بليون ريال نسبتها 25 في المئة من تداول 83 مليون سهم، تشكل 27 في المئة من الكمية المتداولة في السوق. مشاهدات من السوق: } بنهاية تعاملات أمس، ارتفعت مساهمة قطاع «الاتصالات» في القيمة السوقية إلى 10.4 في المئة، تعادل 192.2 بليون ريال، جاءت بعد ارتفاع مؤشر القطاع بنسبة 3.82 في المئة، فيما بلغت السيولة المتداولة من أسهم القطاع 552 مليون ريال، نسبتها 6.53 في المئة، من تداول 21.4 مليون سهم. } للجلسة الرابعة على التوالي يتصدر سهم «الإنماء» الأسهم المدرجة لجهة الكمية والسيولة المتداولة التي بلغت 1.22 بليون ريال، نسبتها 14.51 في المئة، من تداول 60 مليون سهم، نسبتها 19.2 في المئة، صعدت بسعره 1.54 في المئة، إلى 20.42 ريال. } لليوم الثاني على التوالي يأتي سهم «معادن» ثانياً لجهة السيولة المتداولة منه، التي بلغت 669 مليون ريال، تعادل 8 في المئة، ارتفع سعره خلالها 2.75 في المئة إلى 34.39 ريال، فيما بلغت السيولة المتداولة من سهم «موبايلي» 434 مليون ريال، ارتفع سعره خلالها إلى 50.50 ريال، بنسبة ارتفاع 4.51 في المئة. } بلغت السيولة المتداولة من سهم «سابك» 337 مليون ريال، صعدت بسعره 0.95 في المئة إلى 77.25 ريال، فيما بلغت الكمية المتداولة من سهم «دار الأركان» 27 مليون سهم، نسبتها تسعة في المئة، ارتفع سعره خلالها 0.50 في المئة إلى 8.04 ريال. } تصدر سهم «الدرع العربي» الأسهم المدرجة بزيادة بلغت 9.91 في المئة، وصولاً إلى 39.80 ريال، من تداول 1.25 مليون سهم، بينما سجل سهم «أمانة للتأمين» أكبر خسارة في السوق، بلغت 1.79 في المئة إلى 15.38 ريال.