أكد عدد من رسامي الكاريكاتير السعوديين ضعف خبرة أعضاء المجلس الحالي ل«جمعية الكاريكاتير السعودية»، مؤكدين الحاجة إلى إضافة أعضاء في المجلس أكثر خبرة من الأعضاء الحاليين. ولفت بعضهم إلى عدم تلقيهم دعوات لحضور الاجتماع الذي عقد الخميس الماضي، وتم فيه الاقتراع لاختيار أعضاء مجلس إدارة الجمعية. وقال رسام الكاريكاتير إبراهيم الوهيبي ل«الحياة» إن انسحابه من مجلس الجمعية وعضويتها «يرجع إلى ضعف الجمعية الحالية، الذي يعود إلى قلة خبرة أعضائها الحاليين، وعدم وجود أسماء قوية ومؤثرة مثل عبدالسلام الهليل ومحمد الخنيفر وعبدالرحمن هاجد وأسماء أخرى لها الثقل في الرسم الكاريكاتيري في السعودية»، مؤكداً وجود «اتفاق مسبق قبل انعقاد اجتماع الجمعية، بخصوص الرئيس ونائب الرئيس والأعضاء، ما دعاني إلى الانسحاب من عضوية المجلس والجمعية ككل»، لافتاً إلى أن جميع الذين تم اختيارهم «من صغار السن وخبرتهم لا تؤهلهم لتقديم إضافة إلى هذه الجمعية». ورفض الوهيبي الانضمام إلى الجمعية، حتى بعد الانتهاء من المجلس الحالي الذي يستمر لمدة سنتين. وقال إن اختيار الأعضاء الحاليين للمجلس «تشريفي فقط وليست تكليفياً، كما لا توجد مهام يقوم بها هؤلاء، في الوقت الحالي أو في المستقبل لجمعية الكاريكاتير». من جهة أخرى، أشار الزميل ناصر خميس إلى عدم تلقيه أي دعوة لحضور اجتماع مجلس إدارة الجمعية السعودية للكاريكاتير والرسوم المتحركة، لافتاً إلى عدم معرفته بمكان انعقاد الاجتماع. وكشف أن رسامي الكاريكاتير في صحيفة «الحياة»، الذين يعد واحداً منهم، «يعاملون في الجمعية معاملة خاصة، تختلف عن زملائهم في بقية الصحف الأخرى، إذ ينظر إلى «الحياة» بصفتها صحيفة غير سعودية». وأكد الخميس أن إبراهيم الوهيبي «يعد الأحق برئاسة مجلس الإدارة لخبرته الكبيرة في فن الكاريكاتير، وقلة خبرة الأعضاء والرئيس الحالي في الجمعية السعودية للكاريكاتير». كما أكد الزميل ماهر عاشور أنه لم يتلق «سوى رسالة عبر الجوال لاجتماع الجمعية قبل موعد اجتماع الجمعية الأول، ولم تفصح الرسالة عن مكان انعقاد الاجتماع ولا زمانه»، مضيفاً أنه كان يرغب في المشاركة في اجتماعات الجمعية، «سواء في التصويت أم المشاركة في مجلس الإدارة الحالي، من أجل العمل للرقي بهذه المهنة». يذكر أن الجمعية السعودية للكاريكاتير والرسوم المتحركة عقدت اجتماعاً الخميس الماضي، في حضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبدالعزيز السبيل، لانتخاب أعضاء الهيئة الإدارية للجمعية. وتم الاقتراع السري، وكانت النتيجة انتخاب عبدالله صايل المطيري رئيساً لمجلس الإدارة رئيساً للجمعية، وعبدالعزيز علي المزيني نائباً للرئيس، ويحيى إبراهيم شريفي مسؤولاً إدارياً، وخالد أحمد آل شريحي مسؤولاً مالياً، وهناء بكري حجار مسؤولة للعلاقات العامة والإعلام. وكان اجتماع الجمعية التأسيسي عقد قبل أسبوع، وناقش اللائحة الأساسية للجمعية، ثم صدر قرار وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة بإنشاء الجمعية وإقرار اللائحة الأساسية.