شدد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، أمين سر الحركة في الضفة الغربية النائب الأسير مروان البرغوثي على فشل الارتهان للمفاوضات كطريق وحيد لتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة، ورأى ان البديل يكمن في المزاوجة الخلاقة والواعية بين المفاوضات والمقاومة، والتحرك دولياً لعزل اسرائيل، وشعبياً لمواجهة الاستيطان والجدار وتهويد القدس، والإسراع في انجاز المصالحة لتعزيز الجبهة الداخلية. في الوقت نفسه، دعا الرئيس محمود عباس الى تغيير برنامجه القائم على المفاوضات. ودعا، في مقابلة أجرتها معه «الحياة» عبر محاميه الياس صباغ، الى عقد لقاء فوري بين اللجنة المركزية لحركة «فتح» والمكتب السياسي لحركة «حماس» بحضور «ابو مازن» وخالد مشعل يعقبه لقاء بين قادة الفصائل. (نص المقابلة) وحض البرغوثي على العودة الى «وثيقة الاسرى» (وثيقة الوفاق الوطني، وقال: «من كان يعتقد بان هذا الاحتلال سيرحل بمفاوضات غير متكافئة في فنادق سبع نجوم مخطئ تماما، ودوماً مطلوب اسناد المفاوضات بفعل مقاوم على الارض»، داعياً عباس وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الى «اطلاق اوسع حركة شعبية جماهيرية لوقف الاستيطان وتهويد القدس وانهاء الاحتلال». واعتبر ان «لا جدوى من الرهان على المفاوضات في ظل غياب الشريك الاسرائيلي للسلام». في الوقت نفسه، رأى البرغوثي ان الانقسام «كارثة وطنية»، وأن انهاءه «واجب وطني مقدس». وقال ان هناك «اساساً سياسياً متيناً يمكن الاستناد اليه بعد خطاب ابو مازن ونقاطه الثماني»، مضيفاً: «اذا كان مصير القدس والارض والشعب لا يجمع فتح وحماس والفصائل، فما الذي يجمعها؟». ودعا الى التسريع في انجاز المصالحة لاعادة الوحدة الوطنية، معتبراً ان «لا مبرر للتأجيل او التأخير في توقيع حماس على اتفاق المصالحة». ورأى ان «اقصر الطرق لانهاء الانقسام هو عقد لقاء فوري بين اللجنة المركزية لحركة فتح والمكتب السياسي لحماس بحضور الاخ ابو مازن والاخ خالد مشعل يعقبه لقاء بين قادة جميع الفصائل». ورفض اجراء الانتخابات قبل تحقيق المصالحة، كما رفض القول ان كان سيرشح نفسه، وإن قال ان «فتح» أعلنت ان عباس مرشحها. واشاد بالرئيس الفلسطيني قائلا: «احترم قراره (عدم الترشح) ورغبته، وأثق بموقفه الوطني الرافض للضغوط الاميركية والاسرائيلية... وأشكره على شجاعته وصدقه واعلانه فشل المفاوضات ووصولها الى طريق مسدود». لكنه دعاه الى «تغيير برنامجه الذي خاض الانتخابات السابقة على اساسه لان هذا البرنامج القائم على المفاوضات فقط وصل الى طريق مسدود». وطالب السلطة بمساندة مطالب الفصائل الآسرة للجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت لان نجاح صفقة التبادل انتصار للشعب الفلسطيني، مضيفاً ان هناك «تقصيراً في قضية الاسرى من منظمة التحرير والسلطة والحكومة والفصائل».