«لينضو سكان المملكة ثيابهم الصيفية ويستعدوا لموجة برد شديدة ناتجة من هبوب رياح شمالية قريباً»، هكذا أطلق تحذيره الباحث الفلكي خالد الزعاق، ليتزامن مع تحذير الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أول من أمس، بأن حال الطقس ستشهد انخفاضاً ملموساً في درجات الحرارة تصل إلى 8 درجات في مناطق شمال شرق المملكة وعشر درجات في وسطها وغربها. وقال الزعاق: «إن الشتاء الفعلي لن يدخل إلا مع بداية النجم الثاني مع نجوم المربعانية قبل دخول شهر محرم بأيام، وأنه طوال شهر ذي الحجة ستشهد الأجواء مرحلة تصارع بين المرتفعات الباردة والمنخفضات الدافئة، لبسط نفوذها على المناطق الشمالية والشرقية والوسطى». وأضاف انه سيتخلل هذا الصراع مرتفع جوي من مناطق في شمال الكرة الأرضية (منطقة سيبيريا)، حيث درجة الحرارة تنخفض إلى 58 درجة تحت الصفر، مشيراً إلى أن شهر ذي الحجة سيثير جائحة الأنفلونزا. ويبدو أن أهالي حائل كانوا أكثر المتجاوبين مع تلك التحذيرات، إذ ارتدوا الملابس الشتوية وأشعلوا مدافئهم الكهربائية، خصوصاً أنهم يتذكرون بأسى موجات البرد العام الماضي التي خلفت ضحايا من أطفال وكبار في السن، وأتلفت عدداً من المحاصيل الزراعية، وأدت إلى نفوق كثير من المواشي، وتكسير مواسير المياه نتيجة لتمدد الماء وتقلصه. يُذكر أن إدارة تعليم حائل بقسميها (بنين وبنات) قررت حينها إلغاء الاصطفاف الصباحي وتأخير الدوام المدرسي إلى الساعة الثامنة والنصف بعد موت طالب أثناء طابور الصباح.