صرح مصدر رسمي في وزارة الخارجية السعودية أمس (الخميس) بأن المملكة تابعت باستهجان واستنكار شديدين قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية بناء 900 وحدة استيطانية جديدة في القدسالمحتلة. وقال: «ترى المملكة أن هذا القرار يشكل تحدياً فاضحاً وصارخاً للمجتمع الدولي، الذي أقر بعدم شرعية أو قانونية بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما أنه يشكّل صفعة للجهود الدولية الرامية إلى إحياء عملية السلام في المنطقة». وزاد المصدر أن المملكة تدعو المجتمع الدولي، خصوصاً الولاياتالمتحدة، إلى التصدي لهذه الممارسات الإسرائيلية غير المسؤولة التي تشكّل عقبة كؤوداً أمام الجهود الدولية لإحياء عملية السلام، وتحقيق أهداف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتصلة والقابلة للحياة. من ناحية أخرى، ذكرت سفارة الولاياتالمتحدة في الرياض أمس أن السكرتير الصحافي للبيت الأبيض روبرت غيبز أصدر بياناً جاء فيه: «لقد هالنا قرار لجنة تخطيط القدس المضي قدماً في المصادقة على توسيع غيلو في منطقة القدس. وفي الوقت الذي نعمل فيه على إعادة إطلاق عملية المفاوضات، فإن هذه الإجراءات تجعل تكلل مساعينا بالنجاح أمراً أشد صعوبة». وأضاف البيان: «ينبغي على كلا الطرفين عدم الانخراط في أعمال أو جهود تجهض أو يتراءى أنها تجهض المفاوضات بشكل أحادي». وأكد اعتراض الولاياتالمتحدة على «أية ممارسات إسرائيلية أخرى متصلة بالإسكان، بما في ذلك مواصلة نمط هدم المساكن الفلسطينية وطرد ساكنيها». وختم البيان بالقول إن «موقفنا جلي: إن وضع القدس هو قضية من قضايا الوضع النهائي تتعين تسويتها عن طريق المفاوضات». وفي سياق متصل، أدلى سفير المملكة المتحدة لدى الرياض وليام باتي ببيان أمس (الخميس)، أشار فيه إلى أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند كان «واضحاً جداً بأن الاتفاق الجدير بالثقة يجب أن يتضمن أن تكون القدس عاصمة مشتركة، لذا فإن توسيع المستوطنات في الأراضي المحتلة في القدسالشرقية يجعل التوصّل إلى ذلك الاتفاق أكثر صعوبة، وعليه فإن القرار بخصوص مستوطنة غيلو هو قرار خاطئ، والمملكة المتحدة تعارضه».