كشف المدير العام للجوازات اللواء سالم بن محمد البليهد عزم إدارته التحول كلياً إلى الخدمات الإلكترونية لتصبح الجوازات إدارة بلا مراجعين. وأوضح خلال تدشينه خدمة التسجيل في خدمات الجوازات إلكترونياً للأفراد أول من أمس أن هذه الخطوة تأتي امتداداً لخدمة «مقيم» التي دشنتها الجوازات، مشيراً إلى أن تلك الخدمة بعد أن كانت مقتصرة على الشركات والمؤسسات ستصبح متاحة للأفراد لتحقيق شعار «التقنية هي الحل» والتي ستقضي على أي تجاوزات إدارية إن وجدت. وذكر أن المديرية تعمل حالياً على تطوير الخدمات النسائية من خلال كوادر نسائية مدربة لتنجز جميع المعاملات في إدارة مستقلة، من دون الرجوع إلى الأقسام الرجالية التي تقدم المساندة في بعض الخدمات. وأكد أن جميع طلبات تصاريح الحج التي قدمت من خلال مؤسسات حجاج الداخل ستنفذ وتنتهي خلال اليومين المقبلين من دون التأثر بانتهاء فترة طلبات الحج، لافتاً إلى أن التقنية هي الحل لإنجاز معاملات المواطنين والمقيمين بسرعة ومن دون تحمل عناء مراجعة مكاتب الجوازات. وقال: « ستنفذ الخدمات الإلكترونية على التأشيرات وإصدار الإقامات وغيرهما تباعاً، على أن ينتهي العمل على إنجازها نهاية هذا العام 2009 لتصبح جميع الخدمات متاحة»، مثمناً دور مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز في ظهور هذا المشروع على حيز الوجود، والذي يأتي في ظل توجهات قيادة البلاد نحو تطبيق الحكومة الإلكترونية وتوفير كل ما من شأنه خدمة المواطنين والمقيمين. وأوضح أن شركة العلم المتخصصة في الأعمال الإلكترونية الآمنة والتي تعمل في تطوير التقنيات والخدمات الإلكترونية منذ ست سنوات لديها الخبرة الكافية لإنجاح هذا المشروع. بدوره، اعتبر الرئيس التنفيذي لشركة العلم الدكتور عبدالعزيز الغنيم هذه الخطوة مواكبة للتطور التقني والإلكتروني في جميع القطاعات الحكومية التي تعنى بشؤون المواطنين والمقيمين، مشيراً إلى أنها تحقق نظرة القيادة في إرساء التقنية المعلوماتية والخدمات الإلكترونية. وكشف أنه تم وضع الخصوصية وسرية المعلومات في الحسبان من خلال استخدام أحدث التقنيات في المجال الإلكتروني وربطها من خلال شبكات متقدمة توفر الخصوصية والسرعة والأمان. مستشهداً بخدمة مقيم التي دشنت قبل ست سنوات والتي تقدم خدماتها للشركات والمؤسسات في إنجاز معاملاتها لدى الجوازات ويستفيد منها أكثر من نصف المقيمين.