جمع رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ونائبه السابق، زعيم المتمردين رياك مشار لإقناعهما بتقديم تنازلات من أجل تسوية القضايا الخلافية العالقة بينهما، قبل يوم من انتهاء المهلة التي حددها وسطاء الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا «إيغاد» للتوقيع على اتفاق سلام نهائي. وقال ديسالين الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمنظمة «إيغاد» إن «دول الإقليم والمجتمع الدولي لن يقفوا متفرجين بينما تستمر الأزمة الإنسانية في جنوب السودان». وكشفت مصادر قريبة من المحادثات ل «الحياة» أن أبرز القضايا الخلافية بين أطراف النزاع في جنوب السودان، منح مشار منصب النائب الأول للرئيس بصلاحيات واسعة، واحتفاظ المتمردين بقواتهم لفترة انتقالية وتقاسم السلطة وتطبيق النظام الفيديرالي. وفي نيويورك جدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعوته سلفاكير ومشار، إلى وضع مصالح شعبيهما قبل مصالحهما الشخصية، والتوقيع على اتفاق نهائي شامل لحل الأزمة، وذلك بعد تبني مجلس الأمن قراراً بفرض عقوبات تشمل حظر سفر وتجميد أموال مَن يعرقل عملية السلام.