وصف رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريام ديسالين، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (إيغاد)، الوضع في جنوب السودان بال «كارثي». ورأى أنه إذا فشلت أطراف النزاع في التوصل الى حل سلمي، «فإن على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات ضدها»، لافتاً الى انها القمة الأخيرة التي ستُكرّس لأزمة جنوب السودان. وأعرب ديسالين عن تفاؤله بتوصل الفرقاء إلى تسوية للأزمة في جنوب السودان خلال قمة زعماء دول «إيغاد» التي تستضيفها أديس أبابا اليوم. وقال للصحافيين عقب لقائه الرئيس السوداني عمر البشير في أديس أبابا أمس، إن المشاورات التي أُجريت أخيراً مع رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت وزعيم المتمردين رياك مشار أخيراً تعزز جهود «إيغاد» في الوساطة بين الطرفين. ويُفترض أن يوقع زعماء دول «إيغاد» اليوم، خريطة طريق لإنهاء النزاع في جنوب السودان، تشمل الاتفاق على وقف شامل وملزم للنار، وتنظيم اقتسام السلطة، وتحديد صلاحيات الرئيس ورئيس الوزراء. ويُرجح أن يتمّ التوقيع على خريطة الطريق خلال المفاوضات المباشرة التي ستجمع سلفاكير ومشار بحضور رؤساء دول «إيغاد». وقالت مصادر قريبة من الوساطة الأفريقية ان سلفاكير قدم تنازلات بشأن صلاحيات رئيس الوزراء، ووافق على الحكم الفيديرالي. وذكر مصدر قريب من المفاوضات أن «أبرز القضايا المختلف حولها هي إصلاح المؤسسات الأمنية والجيش بسبب تمسك وفد الحكومة بدمج القوات المسلحة في المؤسسات الأمنية خلال الفترة الانتقالية، فيما ترفض المعارضة دمج القوات وتفضل إبقاءها منفصلة».