بدأ موفد الأممالمتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا أمس الأربعاء زيارة لباريس حيث سيلتقي وزير الخارجية لوران فابيوس. وجاءت زيارته بعد يوم من بدء بعثة الأممالمتحدة زيارة لحلب في شمال سورية في إطار المساعي لتطبيق خطة تجميد القتال في المدينة حيث قابلت المحافظ محمد العلبي، وفق ما أعلنت وزارة الإعلام السورية. ويقترح دي ميستورا «خطة تحرك» تقضي ب «تجميد» القتال في حلب للسماح بنقل مساعدات إنسانية إلى المدينة حيث تتقاسم قوات المعارضة وقوات النظام السيطرة. وأعلنت قوى المعارضة العسكرية والسياسية في حلب رفضها المبادرة في شكلها الحالي مطالبة بحل شامل للنزاع. وكان دي ميستورا أعلن أخيراً أن الرئيس بشار الأسد «يشكل جزءاً من الحل» في سورية، لكن «الائتلاف الوطني السوري»، أبرز مكونات المعارضة، رأى أن أي تفاوض مع النظام يجب أن يكون على تشكيل حكومة تتولى الإشراف عل مرحلة انتقالية من دون الأسد. ويرفض النظام تماماً البحث في مصير الرئيس. وفي نيويورك، قال سفير فرنسا لدى الأممالمتحدة فرنسوا دو لاتر الثلثاء إن بلاده «تشكك» في فرص نجاح خطة دي ميستورا في حلب. وحمل السفير الذي يتولى رئاسة مجلس الأمن لشهر آذار (مارس) النظام السوري في شكل مسبق مسؤولية فشل الخطة، مشيراً إلى «رفض النظام قبول شروط مبدئية لاتفاق تجميد (المعارك في حلب) توافق عليه جميع الأطراف» خصوصاً المعارضة. وأضاف السفير أن «مجلس الأمن وفرنسا في هذا الإطار يدعمان جهود دي ميستورا (...) لكن فرنسا تبقى مشككة إزاء إرادة النظام»، موضحاً أن دمشق «تقترح هدنة لكنها تواصل القصف». وأشار إلى «سابقة حمص» حيث سمحت هدنة إنسانية للقوات الحكومية ب «تسجيل نقطة» ضد المتمردين. وتابع دو لاتر «اليوم، نحن نشكّ في قدرة ستيفان دي ميستورا على أن يحقق في حلب ما يتمناه لكي يبني عليه آفاقاً سياسية. هذا الهدف يبدو من الصعب تحقيقه». وبالنسبة إلى الحل البديل، قال «منذ أن بدا طريق حلب متعذراً، يجب العمل على تعزيز وحدة المعارضة المعتدلة» وحشد الشركاء الإقليميين لسورية من أجل البدء بتسوية سياسية.