لم ينسَ خالد الثنيان الموظف بشركة استثمارية أيام طفولته، فحينما أصبح عمره «7 أعوام» قررت أسرة خالد دخوله للمدرسة، وكان يتخيل المدرسة شيئاً جميلاً فيه ألعاب كثيرة وأصدقاء جيدون ورائعون، وعندما ذهب في اليوم الأول للمدرسة أصيب بحادثة سيارة ولم يرغب حينها في العودة للمدرسة والتعلم ولا حتى الجلوس على مقاعد الدراسة في الصف ولا التعرف على الأصدقاء الجديد الذين يرغبون في اللعب معه، بل ظل يبكي طوال فترة استعداد العائلة لذهابه للمدرسة، ولكنهم يفشلون عندما يبدأ في البكاء ويرفض الذهاب وبعد محاولات كثيرة عرفت الأسرة أن سبب الحادثة هو "البسكويت"، إذ كان يرغب في تناول بعض البسكويت ورفضت شقيقته إعطاءه وذهب "للبقالة" المجاورة للمنزل ووقعت له الحادثة، يقول: "في المدرسة تم توزيع البسكويت في أول أسبوع من الدراسة وبعدها يبدأ اليوم الدراسي الحقيقي، وحينما توقف توزيع البسكويت رفضت الذهاب للمدرسة وأصبحت اختبئ خلف المنزل إلى أن قبضوا علي واعترفت لهم بالحقيقة، وأصبحت أمي وأبي يحضران لي البسكويت طوال الوقت، وتعلمت من والدي أنه لابد أن نتعلم لأن الحياة مليئة بالمفاجآت والأشياء الجميلة ونتعلم كيف نتعامل معها، وعندما كبرت شعرت بأن التعليم شيء مهم، لذلك سأعلم أبنائي بشكل جيد وأمنح لهم الحياة الجميلة".