لا تجوز تربية السلاحف، صغيرة كانت أو كبيرة، في المنزل، لأن جراثيم السالمونيلا لا تعشعش في أمعائها فحسب بل توجد حتى على الطبقة الخارجية للجلد والصدفة الصلبة للسلحفاة، الأمر الذي قد يؤدي إلى نقل السالمونيلا إلى الأشخاص المتعاملين مع السلحفاة، خصوصاً عندما لا يغسلون أيديهم جيداً. وتنتقل العدوى بالسالمونيلا نتيجة التعامل واللمس المباشر للسلحفاة أو فضلاتها، أو بشكل غير مباشر عن طريق مياه الشرب الملوثة بفضلات السلحفاة. وقد حذّرت الوكالة الأميركية للأغذية والدواء من ان اقتناء السلاحف كحيوانات أليفة في المنزل قد يعرّض الأطفال وأصحاب المناعة الضعيفة للإصابة بأمراض ناتجة عن بكتيريا السالمونيلا، مثل تسمم الطعام ومرض التيفوئيد. ونظراً الى تسجيل حالات تسمم متفرقة بالسالمونيلا في الولاياتالمتحدة حظرت السلطات الأميركية بيع السلاحف الصغيرة التي يقل قطرها عن أربع بوصات، ليس لأنها أخطر من السلاحف الكبيرة في نقل العدوى، بل لأن السلاحف الصغيرة يسهل اللعب والعبث بها من قبل الأطفال ووضعها في أفواههم، من هنا سهولة التقاطهم للعدوى. وتهاجم جراثيم السالمونيلا المعدة والأمعاء مباشرة لإحداث المرض، لكن في الحالات الأكثر خطورة قد تصل إلى الدم نفسه. وتسبب جراثيم السالمونيلا التسمم الغذائي لجميع الفئات العمرية ومن كلا الجنسين، إلا أن الأطفال والمسنين والأشخاص الذين يعانون من الحالات الصحية المزمنة وكذلك الفئات الحساسة مثل الحوامل والمرضعات هم الأكثر معاناة من الإصابة أكثر بكثير من الأفراد الأصحاء، وكذلك الأشخاص الذين لديهم حموضة المعدة المنخفضة أو الذين يتناولون بانتظام مضادات الحموضة فهم أيضاً يعانون من مثل هذه الإصابات بسبب تدني تركيز الحمض المعدي لديهم والذي يشكل أحد خطوط الدفاع عن الجسم في حال الإصابة بالبكتيريا.