فعلت الإشاعة أفاعيلها بأولئك الذين صدقوها، قصص من الاحتيال وأخرى من الاستغلال وبعضها غلبت عليها الطرافة، شهدتها أسواق الحراج في مختلف محافظات السعودية، كان أبرزها قصة في نجران لشاب رفض مقايضة ماكينته «الزئبقية» بسيارة (من نوع وانيت) تقدر قيمتها ب 40 ألف ريال. يقول الشاب محمد أحمد: «عرض على أحدهم ان يأخذ الماكينة في مقابل سيارته «الهايلكس» التي تفوق قيمتها 40 ألف ريال، لكني رفضت». وبينما كان الشاب يتحدث ل «الحياة» أتى أشخاص عرضوا عليه 20 ألف ريال لشرائها إلا أنه أصر على أنها تستحق أضعاف هذا السعر، لكنه لم يعلم أن ساعات تفصل عن تلاشي الإشاعة، ستجعله يعض أصابع الندم على تفويته تلك العروض. وفي مكان آخر من الحراج وسط مدينة نجران يجلس خمسيني وإلى جواره ابناه، وأمامهم ماكينتا سنجر، لعلهم يحظون بمشترٍ، يقول الخمسيني: «دُفع لي في الواحدة ألفا ريال، ورفضت، فربما أحصل على أضعاف هذا المبلغ». بينما تخلى أحد باعة المواشي عن قطيعه في مقابل ثلاث ماكينات، إلا أنه أصيب بصدمة عندما عجز عن بيع أي منها، نادباً حظه العاثر. وفي حائل، مارس وافد عربي (31 عاماً) عملية نصب واحتيال على عدد من المواطنين في إحدى الورش الصناعية، عندما ادعى قدرته على تحويل مكائن الخياطة العادية إلى مكائن مطلوبة للبيع من خلال تغييره لملامحها ووضع جهاز صغير بداخلها يخفي أبراج شبكة الجوال، في مقابل حصوله على 500 ريال على كل ماكينة.