تعثر فريقا النصر والشباب في منافسات الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا، فالأول خرج بنقطة بعد تعادله مع مستضيفه لخويا القطري في الدوحة (1-1)، وخسر خدمات لاعب الارتكاز إبراهيم غالب، الذي تعرض في المباراة إلى إصابة بالغة (رباط صليبي)، إثر مخاشنة من أحد لاعبي الفريق القطري، وتعادل الشباب على ملعبه في الرياض مع ضيفه بختاكور الأوزبكي بهدفين لمثلهما. لخويا - النصر بدأ الفريقان المواجهة بجس النبض، ومالت الكفة بعض الشيء إلى أصحاب الأرض، إذ سيطر لاعبوه على معظم مساحات الميدان، مستفيدين من حال الارتباك لخطوط الضيوف، وكاد لخويا يفتتح التسجيل (10)، عندما سدد التونسي يوسف المساكني كرة قوية ارتطمت بالعارضة، ورد النصر سريعاً بتسديدة من قدم البولندي أدريان لم يكتب لها النجاح (12)، وواصل النصر اعتماده على الهجمات المرتدة التي شكّلت خطورة على مرمى أصحاب الدار، واضطر الحكم العراقي إلى إيقاف المباراة أكثر من ثلاث دقائق بعد التدخل العنيف من لاعب لخويا كريم بوضيف على قدم إبراهيم غالب وسط تداخل وخلاف مابين اللاعبين، ليتدخل الحكم ومساعده الأول والأجهزة الفنية والإدارية للفريقين في فض الاشتباك، ومنح الحكم البطاقة الصفراء للاعب لخويا بوضيف ومدافع النصر حسين عبدالغني، كما ألغى الحكم هدف سجله اللاعب البولندي أدريان بحجة وجود خطأ على أحد لاعبي النصر داخل منطقة الجزاء، وتألق حارس النصر عبدالله العنزي في إنقاذ فريقه من فرصتين متتاليتين (39)، إثر تسديدة من قدم خالد مفتاح في الأولى وإسماعيل يوسف في الثانية، ولم ينجح السهلاوي في الوقت بدل الضائع من الحصة الأولى في ترجمة فرصة مواتية، بعد أن انفرد تماماً بحارس المرمى، غير أنه طوّح بالكرة بعيداً عن خشبات المرمى. الشوط الثاني، نجح النصر في تسجيل هدف التقدم بعد كرة عرضية من السهلاوي حاول إبعادها المدافع محمد موسى إلا أنه أودعها شباك فريقه بالخطأ (47)، ويعود الفريق القطري إلى الضغط على دفاعات النصر في محاولة لأدراك هدف التعادل، وكان له ما أراد من طريق فلاديمير(54)، واشتد الصراع في الدقائق الأخيرة، وسط رغبة كبيرة من الطرفين في الخروج بالنقاط الثلاث كاملة، وتحصّل أصحاب الدار على ركلة جزاء (62)، إلا أن العنزي نجح في التصدي للركلة التي سددها فلاديمير، ولم يكن حظ النصر بأفضل من نظيره القطري، إذ أضاع محمد السهلاوي ركلة جزاء (84)، وزادت أوضاع النصر سوءاً في الدقائق الأخيرة عندما أشهر الحكم البطاقة الحمراء للمدافع خالد الغامدي (87). الشباب - باختكور تفوق لاعبو فريق الشباب منذ بداية الشوط الأول، إذ سيطروا على مجرياته بفضل الحماسة التي كانت واضحة من جهة، وللتنظيم الجيد الذي كانوا عليه والنهج الفني الذي اعتمدوا فيه على تنوع أسلوب اللعب من الجهة الثانية، فتحركات رافينها وأحمد عطيف وعبده عطيف وعبدالرحمن الخيبري من طريق العمق، وعبدالله الأسطا وحسن معاذ من الأطراف شكلت خطورة بالغة على المرمى الباختكوري. وكاد الشباب أن يحسمها باكراً لولا قائم الفريق الأوزبكي، الذي منع فرصتي حسن معاذ ورافينها من التسجيل، وكانت هنالك محاولات شبابية عدة غير تلك الفرصتين، ما أجبر الضيوف على التراجع الكلي والاعتماد على تضييق المساحات والتكتل أمام منطلق الهجمات الشبابية، وأهدر اللاعب جون أنطوي فرصة هدف شبابي، إثر كرة مررها له أحمد عطيف بذكاء (32). ونجح مدرب الشباب باتشيكو في توظيف قدرات لاعبيه وتفعيل أدوارهم بشكل أكثر إيجابية بعد مرور ال30 دقيقة من هذا الشوط، وبدأ فريقه مسيطراً على الميدان، وترجم اللاعب المنتقل من فريق الشعلة عبدالرحمن الخيبري التفوق الشبابي بتسجيله الهدف الأول من هجمة قادها اللاعب نفسه وتوغل بشكل جيد ليرسل كرة لأنطوي، الذي صوّبها سهلة وأخفق مدافع باختكور أيقور كارميتز في إبعاد الكرة لمتابعة الخيبري لها (35). وتمكّن حارس مرمى الشباب وليد عبدالله من إنقاذ مرماه من إدراك باختكور للتعادل، بعدما تصدّى لتسديدة جاسمي إسكندروف من كرة ثابتة (38)، وفرض الشبابيون أسلوباً جديداً في نهج لعبهم، إذ عمدوا إلى التوازن في الأداء بالتراجع إلى منتصف ملعبهم عند استحواذ لاعبي باختكور على الكرة والزحف الهجومي عند قطع الإمداد وبناء الهجمات. وزجّ مدرب الشباب بالمهاجم نايف هزازي مع مطلع الشوط الثاني بدلاً من جون أنطوي، واستمر الفريق الشبابي في سيطرته الميدانية، إلا أن الفريق المقابل تحسن أداءه كثيراً بشكل مغاير عن الشوط الأول، فظهر باختكور منظماً في صفوفه وشكلت انطلاقات سيرجيف وخشيموف وإسنكدروف خطورة على المرمى الشبابي، بعدما قادوا فرصاً متنوعة، خصوصاً من الجهة اليمنى. واستطاع الحارس الشبابي وليد عبدالله أن ينقذ مرماه مرتين كانت الأولى التدخل الجيد والمناسب من كرة إسكندروف المرسلة من الجهة اليسرى (50)، والثانية في رد فعل سريع في التصدي لرأسية كارميتز (55)، وسعى لاعبو باختكور للعب السريع بحثاً عن هدف التعادل لا سيما وأن لاعبي الوسط الشبابي قلّ عطاءهم إلى حدّ ما في بعض أجزاء هذا الشوط، واستفاد لاعب باختكور سيرجيف من حال التراخي الشبابي وغياب الرقابة ليدرك التعادل، إثر كرة مرسلة من اللاعب البديل جلال الدين (60). ورمى مدرب الشباب باللاعب عبدالعزيز البيشي عوضاً عن عبده عطيف بغية تنشيط خط الوسط، غير أن اللعب استمر سجالاً بين الفريقين لأجل ترجيح الكفة، وأضاف اللاعب كاكي الهدف الثاني لفريق باختكور من ركلة جزاء تسبب فيها إسكندروف (71)، وتمكن البديل نايف هزازي من إحراز هدف التعادل الشبابي (84).