أعلنت مستشارة الامن القومي الاميركي سوزان رايس، أمس (الاثنين)، انه اذا حصلت ايران على السلاح النووي فان ذلك سيشكل تهديداً ليس فقط لاسرائيل وانماً ايضاً للولايات المتحدة، وذلك في ظل خلاف بين الدولة العبرية وواشنطن حول الملف النووي الايراني. كما دعت رايس الكونغرس الى عدم فرض عقوبات جديدة على ايران، لان مثل هذه الخطوة من شأنها ان تطيح بالمفاوضات الدولية الجارية لحل ازمة الملف النووي الايراني. وقالت رايس، امام امام اقوى لوبي مؤيد لاسرائيل في الولاياتالمتحدة، انه "نظراً الى دعمهم للارهاب والى خطر حصول سباق للتسلح النووي في المنطقة، والى الخطر على منظومة حظر الانتشار النووي برمتها، فان حصول ايران على سلاح نووي لن يشكل تهديداً لاسرائيل فحسب، وانما سيشكل تهديداً غير مقبول للولايات المتحدة الاميركية". واضافت رايس في كلمتها امام المؤتمر السنوي ل"لجنة العلاقات الخارجية الاميركية الاسرائيلية" (ايباك) ان "التزام الرئيس اوباما الى جانب اسرائيل هو التزام عميق وشخصي. انا اعرف ذلك لأنني اراه يومياً. لقد رأيته للمرة الاولى عندما رافقت السناتور اوباما الى اسرائيل في 2008"، قبل انتخابه رئيساً. والقت رايس خطابها من على المنصة نفسها التي سبقها اليها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يقوم بزيارة الى واشنطن يسعى من خلالها لاحباط جهود اوباما لابرام اتفاق دولي مع ايران حول ملفها النووي. وسيلقي نتانياهو، اليوم (الثلثاء)، خطابا امام الكونغرس الاميركي الذي يهيمن عليه الجمهوريون سيشدد خلاله على خطورة الاتفاق الجاري التفاوض عليه بين ايران والدول العظمى. وحضت رايس الكونغرس على عدم عرقلة هذه المفاوضات. وقالت "ليس هناك اي بديل عن الاتفاق الذي نتطلع اليه لمنع ايران بشكل مستدام من الحصول على سلاح نووي". واضافت "البعض يقول ان كل ما علينا فعله هو ان نفرض عقوبات فقط لا غير. ولكن تذكروا ان العقوبات وللاسف لم تمنع ايران من مواصلة برنامجها" النووي. وتابعت ان "الكونغرس أدى دوراً بالغ الاهمية من خلال دعمنا في فرض عقوبات على ايران، لكن عليه ان لا يفسد ذلك الآن. ان فرض عقوبات جديدة، او سنّ قانون يفرض قيوداً، خلال المفاوضات سيؤدي الى نسف المحادثات والى قسمة المجتمع الدولي والى تحميل الولاياتالمتحدة مسؤولية الفشل في التوصل الى اتفاق".