أحبطت وحدات الجيش اللبناني المتمركزة على التلال المواجهة للحدود السورية في السلسلة الشرقية، عملية تسلّل للمسلحين ليل الأحد - الإثنين مقابل أحد مراكزه في وادي رافق في جرود القاع، مستخدمةً المدفعية الثقيلة والقنابل المضيئة. ونفَّذ الجيش سلسلة مداهمات في خراج رأس بعلبك وعرسال، شملت منازل يسكنها نازحون سوريون، بحثاً عن أسلحة ومدافع هاون، بعد سقوط قذيفتين ليل أمس الأول في خراج رأس بعلبك. وكانت قيادة الجيش أوضحت في بيان أمس الأول، أن وحداتها «دهمت مساء مناشر ومقالع أحجار مقابلة لمركز محلة وادي الحصن في جرود عرسال، وقامت بهدم التَّحصينات التي كانت أقامتها المجموعات الإرهابية المسلّحة سابقاً، وعثرت بداخلها على كميات من مادة حشيشة الكيف وإبر للحقن وعتاد عسكري ومبلغ من المال». وفي عكار (الشمال)، سُجّل إطلاق رصاص في خراج بلدة حكر جنين الحدودية، من الجانب السوري، وسادت حال من القلق والحذر في نفوس أهالي المنطقة. وأوقفت دورية من الجيش 20 سورياً لا يحملون أرواقاً ثبوتية، خلال عملية دهم في بلدات إيعال، مزيارة، وزغرتا، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية). وحيَّت كتلة نواب زحلة «جهود وتضحيات ضباط وأفراد الجيش، الذين خاضوا معركة السيطرة على مرتفعي صدر الجرش وحرف الجرش في جرود رأس بعلبك، بوجه الجماعات الإرهابية السورية التي اعتدت في الأشهر الماضية على مواقع الجيش من تلك المرتفعات». وطالبت «الحكومة بقرار تاريخي وحازم يقضي بنشر الجيش على طول الحدود اللبنانية السورية، بما يتلاقى مع أبسط مقومات السيادة التي تعمل الدول على تطبيقها». ورأت في «الخطة الأمنية في منطقة البقاع بداية جيدة يجب أن تُستكمل بالملاحقات الأمنية لعصابات الخطف والمخدرات والسرقة، ولا تقتصر على مدة زمنية محددة كما جرى». حال النازحين المسيحيين وزار وفد سرياني ضمّ مطران زحلة للسريان الأرثوذكس بولس سفر ورئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم. وعرضوا أحوال النازحين العراقيين والسوريين إلى لبنان، وآخر أخبار المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي. وأكد افرام بعد اللقاء أن «لا جديد ولا معلومات مؤكدة عن مصير المطرانين المخطوفين، ولنا ثقة مطلقة بإلادارة الحكيمة للواء ابراهيم مع الجهات العربية والإقليمية»، آسفا «للجمود العجيب في هذه القضية». وتمنى أن «يبقى الموضوع في إطار المسؤولية الإنسانية». اضراب في جمارك «المصنع» الى ذلك، كشف أصحاب مكاتب التخليص الجمركي من خلال تحرك احتجاجي نفذوه أمس، في منطقة المصنع الحدودية مع سورية، عن وضع مزر تشهده الساحات الجمركية وينعكس سلباً على حركة الدخول والخروج. وطالب المضربون ب «تطبيق القانون الذي يصنف معبر المصنع معبراً حدودياً من الفئة الأولى من خلال تجهيزه بمختبرات ومراكز البحوث الصناعية، بعدما بات سجناً للشاحنات وحمولتها، فلا يجوز أن تبقى شاحنة مرهونة لأكثر من 15 يوماً بانتظار إنجاز معاملات ونتائج معهد البحوث الصناعية، عدا عما يدفعه المستورد أو المصدر من عطل وضرر مادي للسائق يصل إلى مئة دولار عن كل يوم تأخير واحتجاز في الساحة الجمركية». وسأل أحد المضربين: «هل يتخيل أحد في لبنان أن الساحات الجمركية في معبر المصنع المصنف فئة أولى غير مجهزة بالمراحيض أو الحمامات وتنقصها الإنارة وغير محمية وغير مسورة ما يشرع عملية السرقة والعشوائية في الانتظام داخل الساحة. وهناك غياب للكهرباء ما يعطل الأعمال داخل الدوائر الجمركية خصوصاً أن المولّد الكهربائي البديل تشوبه أعطال». كما طالبوا بالانتهاء «من عمليات التأخير الحاصلة في موضوع البيانات الجمركية الآتية من سورية إلى لبنان وتنظيم عملية الدخول والخروج من الساحات الجمركية وعدم السماح بحصول أي تأخير كما هو معمول حالياً ومن دون مبرر».