أظهرت بيانات من مكتب الإحصاءات الأوروبي «يوروستات» أمس، تراجع أسعار التجزئة في منطقة اليورو أقل من المتوقع في شباط «فبراير»، بينما استقر التضخم الأساس وانحسرت البطالة في كانون الثاني (يناير) للشهر الثالث على التوالي. وأفاد المكتب بأن أسعار التجزئة في الدول ال19 التي تستخدم اليورو، تراجعت 0.3 في المئة على أساس سنوي في شباط بعد انخفاض نسبته 0.6 في المئة في كانون الثاني وهبوط بلغ 0.2 في المئة في كانون الأول (ديسمبر). وتوقع اقتصاديون استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم هبوط الأسعار 0.4 في المئة. وعزا «يوروستات» تراجع مؤشر الأسعار إلى الانخفاض الكبير في تكاليف الطاقة التي نزلت 7.9 في المئة في شباط عنها قبل سنة وانخفاض أسعار السلع الصناعية باستثناء الطاقة 0.2 في المئة. وباستبعاد أسعار الطاقة والأغذية غير المصنعة الشديدة التذبذب، يكون مؤشر التضخم الأساس قد زاد 0.6 في المئة على أساس سنوي وهي النسبة ذاتها المسجلة في كانون الثاني. ويريد البنك المركزي تضخماً أقل قليلاً من اثنين في المئة على المدى المتوسط، ولذا سيبدأ، بغية تسريع نمو الأسعار، طباعة النقود هذا الشهر لشراء سندات حكومية لمنطقة اليورو في إطار ما يعرف بسياسة التيسير الكمي. وأظهرت بيانات «يوروستات» ما يبعث على التفاؤل الحذر، حيث تراجع معدل البطالة في منطقة اليورو، وهو عادة آخر المؤشرات استجابة لتحسن الأوضاع الاقتصادية، للشهر الثالث على التوالي ليسجل 11.2 في المئة من قوة العمل في كانون الثاني مقارنة ب 11.3 في كانون الأول و11.4 بالمئة في تشرين الثاني (نوفمبر) و11.5 في المئة في تشرين الأول (أكتوبر). وتراجعت أعداد العاطلين من العمل في منطقة اليورو إلى 18.059 مليون في كانون الثاني مقارنة ب 18.199 مليون في كانون الأول.