أدارت إسرائيل ظهرها للاحتجاجات الدولية على قرارها بناء 900 شقة استيطانية جديدة في القدسالمحتلة بل أعربت عن "خيبة أملها" من رد الفعل الأميركي. وأعلن مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ان" إيداع خطة البناء الجديدة في حي غيلو في اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء هو إجراء روتيني" مشيراً إلى أن البناء في المستوطنة مستمر منذ عشرات السنين "ولا جديد في الإجراءات التنظيمية الأخيرة". ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" اليمينية القريبة من نتانياهو عن مصدر كبير في مكتب الأخير تأكيده على أن رئيس الحكومة مستعد لتقليص حجم البناء في المستوطنات "لكنه لن يقبل بأية قيود على البناء في القدس". وأضاف المصدر ان إسرائيل أوضحت هذا الموقف للولايات المتحدة أكثر من مرة. من جهتها أشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن إقرار بناء الوحدات السكنية الجديدة ال 900 هو جزء من مخطط أوسع يشمل بناء 4 آلاف وحدة في "غيلو" والأحياء الاستيطانية المجاورة. من جهتها أفادت "يديعوت أحرونوت" أن "لجنة التنظيم اللوائية أرجأت أمس البت في بناء 200 شقة سكنية جديدة في بلدة صور باهر المقدسية العربية، ما يفند ادعاءات رئيس البلدية الإسرائيلية للقدس نير بركات بأن البلدية تبني شققاً سكنية في الأحياء اليهودية والعربية في المدينة على حد سواء. وأضافت الصحيفة أنه يتوقع أن يتم الاحتفال اليوم بوضع حجر الأساس لبناء حي استيطاني جديد يدعى "توف تسيون" في قلب حي جبل المكبر الفلسطيني. في غضون ذلك تجري الشرطة الإسرائيلية تحقيقاً مع رئيس لجنة الدستور البرلمانية النائب ديفيد روتم بشبهة ضلوعه وآخرين من القياديين في مجلس المستوطنات في عملية تزوير للاستيلاء على أراض فلسطينية في الضفة الغربية وتحويلها لملكية المستوطنين.