أكدت مصادر ل «الحياة» أن أوامر صدرت من تنظيم «داعش» إلى السعوديين من المنخرطين فيه وأنصاره، بعدم نشر أسماء أو صور القتلى إلا بعد موافقة التنظيم. فيما وصل عدد القتلى إلى المئات، ويخشى التنظيم أن يتسبب الإعلان عنهم في حال من «التذمر» بين المقاتلين السعوديين. كما ربما يسهم في إعاقة تجنيد شبان سعوديين للانضمام للتنظيم الإرهابي والقتال في صفوفه. فيما بدأ سعوديون منتمون ل»داعش»، الإعلان عن بعض أسماء الإرهابيين السعوديين الذين قتلوا في المعارك الأخيرة على مواقع الإنترنت. ومن بين القتلى الذين تم الإعلان عنهم أخيراً: أبو جندل، وأبو الحواري (قيادي في التنظيم)، وأبو المثنى، وأبو ناصر، وأبو حصة، وهي كُنى ل «دواعش» سعوديين قتلوا أخيراً. فيما اتهمت «جبهة النصرة» خصمها حركة «حزم» بخطف سعودي يتولى منصباً قيادياً في الجبهة. وقالت المصادر: «إن الأسماء التي يتم الإعلان عنها جاءت بموافقة من إعلام التنظيم، وفق رؤيته إلى هذه الأسماء». وذكرت أن «داعش» يقوم «بدفن القتلى مباشرة، وبعد إجراءات بسيطة يتم اتخاذها من قبيل التعرف على هوية القتيل». وأشار «داعش» إلى أن مقتل عناصره السعوديين الستة وقع خلال الأيام الثلاثة الماضية في مناطق مختلفة من العراق وسورية، ومن بينهم عريسان لم يمض على زواجهما عشرة أيام. فيما تحفّظ التنظيم على اسم آخر انضم للتنظيم قبل أيام وقتل فور وصوله العراق. وينحدر اثنان من القتلى من مدينة تمير (شمال غرب العاصمة السعودية الرياض)، وهما: عبدالله، وحازم. وانضم الأول المكنى ب»أبو المثنى الجزراوي» مع ثلاثة من زملائه (قتلوا جميعاً) إلى صفوف تنظيم «داعش» في شوال الماضي، وهو ابن أحد الموقوفين في السجون السعودية. فيما لا يزال شقيقه معاذ يقاتل في سورية. وقتل حازم بعد مقتل اثنين من زملائه الذين انضموا معه إلى صفوف التنظيم الإرهابي. وذكر «داعش»، ممثلاً بما يسمى «مكتب ولاية الأنبار»، أن القيادي محمد المعروف ب «أبو الحواري الجزراوي»، قتل في إحدى غارات التحالف الدولي في العراق. وكان الإرهابي أميراً عسكرياً وشرعياً في التنظيم، وهو من أوائل المقاتلين في سورية. ثم اعتقل وأعيد إلى المملكة. وعاد بعدها إلى صفوف «داعش» في العراق، على رغم منعه من السفر. ونفذ بعض أحكام الإعدام التي أصدرتها محاكم التنظيم. وقالت القيادة المركزية للقوات الأميركية (سنتكوم) إن قوات التحالف الدولي شنت خلال الأيام الماضية31 غارة على مواقع «داعش» في سورية والعراق. فيما ألمح مسؤول تركي لإمكان توسيع العمليات العسكرية ضد «داعش» الشهر المقبل. وقالت القيادة المركزية ومقرها تامبا بولاية فلوريدا في بيان لها، إنه تم تنفيذ 20 غارة في سورية، منها ثلاث غارات قرب مدينة الحسكة، وواحدة قرب مدينة دير الزور، و13 غارة قرب مدينة عين العرب (كوباني)، وثلاث غارات قرب تل حميس ما أدى لتدمير عدد من المواقع القتالية والتكتيكية ونقاط التفتيش والمركبات ونقطة لتجميع النفط. وفي العراق، شنت المقاتلات 11 غارة منها ثلاث قرب الأسد، وواحدة قرب الفلوجة، واثنتان قرب الموصل، وواحدة قرب الأنبار، وثلاث قرب الرمادي، وواحدة قرب راوه، ما أسفر عن تدمير عدد من المواقع القتالية والأسلحة الثقيلة ومرابض المدفعية والمراكب المصفحة. من جانب آخر، رفع تنظيم «جبهة النصرة» من وتيرة عدائه ضد «حركة حزم» التي يتهمها بخطف أحد من قياداته الشرعية المكنى ب «أبو أنس الجزراوي»، وكذلك مسؤوليتها عن قتل أبو عيسى الطبقة، أحد كبار قادة «النصرة» بعد خطفه مع مجموعة من زملائه، إثر خلافات نشبت بين الفصيلين راح ضحيتها عشرات من القتلى بين الجانبين. وأعلنت جبهة النصرة (ذراع «القاعدة» في سورية)، أن الإرهابي «أبو أنس الجزراوي» (شرعي يتبع للتنظيم) خطف قبل أكثر من شهر أثناء مروره في حاجز الفوج 46 في منطقة الأتارب التابعة لمحافظة حلب السورية، وهو أحد مرافقي الشرعي عبدالله المحيسني في التنظيم، ويتبادل حزم» و«نصرة» الاتهامات بقتل وخطف عناصر من كل منهما، ليشتد القتال بين الفصيلين خلال اليومين الماضيين في ريف حلب الغربي.