أدى خلاف بين فصائل متقاتلة في سورية على نصب نقطة تفتيش، إلى مقتل قاض «شرعي» يرجح كونه سعودياً. فيما قضت غارات التحالف الدولي على سعوديين ينتمون إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، في مناطق مختلفة من العراق وسورية. كما قضى سعودي ينتمي إلى تنظيم «أنصار الشريعة» في اليمن. ومن بين هؤلاء القتلى قادة ميدانيون في التنظيمات الإرهابية التي كانوا ينتمون لها. وينتمي المقتول بطلقات نارية سددها «الإخوة الأعداء»، إلى تنظيم «أحرار الشام» في سورية، ويعد من كبار قضاته. وتبنت «جبهة النصرة» (ذراع تنظيم «القاعدة» الرسمي في سورية) في بيان لها مقتل الشرعي السعودي ياسر الفقيه. فيما ترددت أنباء عن كونه يمني الجنسية. وأعلن تنظيم «أحرار الشام» يوم السبت الماضي، عن مقتل قاضيه ياسر الفقيه، المكنى «أبو أسيد الجزراوي» بطلقات نارية سددها عناصر تنظيم «جبهة النصرة». وعمل الفقيه قاضياً في «الهيئة الإسلامية» التابعة ل «أحرار الشام»، وهو أحد الفصائل القتالية في سورية. كما عمل «معلماً وداعياً شرعياً» في مخيمات التنظيم ومكاتبه الدعوية. وسُجّلت للفقيه مقاطع دعوية مصورة. فيما أكد زملاؤه في التنظيم أنه «حاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الإسلامية»، مشيرين إلى أنه نجا من محاولتي اغتيال سابقتين، الأولى بصاروخ، والأخرى بطلقات رشاش. وأقدم عناصر من تنظيم «جبهة النصرة»، أقدموا على قتل «أبو أسيد الفقيه»، بطلقات نارية، بعد خلاف على نصب حاجز تابع إلى «النصرة» على طريق مدينة بنش في ريف إدلب (شمال غرب سورية). فيما أعلنت «النصرة» تشكيل محكمة شرعية للنظر في قضية مقتل الفقيه. إلى ذلك، قضت غارات التحالف الدولي في سورية على عنصرين من تنظيم «داعش»، في منطقة عين العرب (كوباني) على الحدود السورية – التركية. وأعلن «داعش» مقتل عنصريه إبراهيم الغفيلي وعبدالله الحامد. ويكنى الأول «أبو الحارث القصيمي»، وتنقل بين مناطق سورية عدة. وشارك الغفيلي في معارك إدلب وسد الطبقة، وتولى قيادة بعض المعارك. فيما لحق الآخر عبدالله الحامد بصديقه بسام الصطامي، الذي قضى في أواخر أيلول (سبتمبر) الماضي في المنطقة ذاتها، وذلك إثر اشتباكات مع وحدات الحماية الكردية. وكان الحامد المكنى «أبو عمر القصيمي» وأصيب في رأسه، إلا أنه واصل القتال حتى قضى في قصف طائرات التحالف الدولي الأسبوع الماضي. كما أعلن «داعش»، ممثلاً في ما يسمى «مكتب ولاية الأنبار»، مقتل عنصره عبدالهادي الظفيري، المكنى «أبو عزام الجزراوي»، الذي قتل الأسبوع الماضي في غارة ل «التحالف الدولي»، على سد حديثة. وكان الجيش الأميركي أعلن الخميس الماضي، أن «الولاياتالمتحدة وحلفاءها شنوا ست غارات جوية جديدة على أهداف ل «داعش» في سورية، و12 غارة أخرى في العراق، في استمرار للضغط على التنظيم المتشدد». وفي اليمن، أعلن تنظيم «أنصار الشريعة» التابع لتنظيم «قاعدة الجهاد»، مقتل القيادي حبيب النجدي، في غارة جوية أثناء اشتباكات التنظيم في اليمن. ويعد النجدي أحد أبزر قادة التنظيم. وهو موقوف سابق في السجون السعودية، إذ سجن لأكثر من ستة أعوام، وسبق أن تعرض النجدي لقصف من طائرة من دون طيار، وأصيب بشظايا. إلا أنه قضى الأسبوع الماضي فور شفائه، إثر تعرضه لإصابة أخرى خلال غارة جوية أخرى.