تواصل القوات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، تنفيذ تمرين «وطن 85» في منطقة الحدود الشمالية، ونفذت في اليومين الماضيين، فرضيات لتسلل عناصر إرهابية إلى السعودية، ومحاولة إجلاء أشخاص مدنيين في مواقع مواجهات أمنية، كما تم تنفيذ تجربة لإدارة الحرب في المنطقة من خلال غرفة عمليات. وضمت الأجهزة المشاركة في التمرين قطاعات من حرس الحدود والطوارئ والدفاع المدني وأمن المنشآت والدوريات الأمنية، وغيرها من الأجهزة الأمنية للتصدي لأي خطر محتمل، وتمت إدارة التمرين من غرفة للعمليات صممت لهذا الغرض. وقال قائد القوات المشتركة في «وطن 85» العقيد ركن عبدالله الشهري، إن حرس الحدود هو «الجهة المستضيفة، وتشترك معه خمسة قطاعات من الأمن العام والدفاع المدني وأمن المنشآت، وأن التمرين المشترك هدفه الرئيس التنسيق بين القطاعات الأمنية، وزيادة التمارين المخصصة للحرب على الإرهاب وطرق التصدي له ومواجهته، وكانت الفكرة عبارة عن جيوش عدة تعمل في جيش واحد من خلال السيناريوهات التي تنفذ طيلة أيام التمرين، والتي تعد ركيزة أساسية لمنظومة الكفاءة القتالية لمنسوبي وزارة الداخلية، لتحقيق مستوى تدريب أفضل يضاعف القدرة العسكرية، نظراً إلى التطور العلمي الذي تحقق في تصنيع نظم التسليح المختلفة، التي تحتم تدريب الكوادر بحيث تصبح جاهزة للتعامل مع هذه النظم المعقدة، كما تنوعت أساليب تطبيق الجو الواقعي بأساليب مختلفة، نظراً إلى تغير مواقع التمرين، بداية من التسلل وعبور المنفذ إلى التسلل داخل المدن، وكذلك العدو الإرهابي في الداخل، وتم استنباط هذه العمليات من أحداث أمنية سابقة، كان آخرها حادثة منفذ «سويف الحدودي» مع العراق، والاعتداء على منفذ الوديعة الحدودي مع اليمن». ولفت الشهري إلى أنه سيتم الخروج من التمرين «بدروس مستفادة، أولها إيجاد الكوادر القادرة على استخدام أساليب التدريب الحديثة وتطبيق أساليب إدارة المعارك لتتماشى مع الظروف الطبيعية للحرب الحقيقية». وكان مساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات المشرف العام على التمرين التعبوي الأول المشترك لقوى الأمن الداخلي «وطن 85» بمنطقة الحدود الشمالية الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني افتتح الأسبوع الماضي فعاليات التمرين، بحضور مديري وقادة القطاعات الأمنية وقادة القوات المشاركة في التمرين، وعدد من المسؤولين بوزارة الداخلية، وذلك نيابة عن ولي ولي العهد.