اعتبر المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل أن الحل القائم على اساس دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنباً إلى جنب في سلام «يشكّل الحل الأفضل والوحيد الكفيل بتسوية النزاع» العربي - الإسرائيلي. وأكد في الرباط التي بدأ منها أولى جولاته في المنطقة منذ تولي الحكومة الإسرائيلية الجديدة مهماتها، أنه يسعى إلى «التوصل في أقرب وقت ممكن إلى تسوية النزاعات الكبرى في الشرق الأوسط كافة» ضمن صيغة سلام شامل. وأعرب ميتشل في ختام محادثات أجراها مع وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري في الرباط أمس، عن أمله في النجاح في تحقيق السلام والإزدهار لشعوب المنطقة كافة، متمنياً على الحكومة والشعب المغربيين دعم هذه المساعي. ورأى أن الدعم يمثل «أحد العناصر الأساسية لتحقيق هذا الهدف» الذي قال إنه سيعمل على تحقيقه «خلال الاجتماعات التي سأعقدها في المنطقة الأسبوعين المقبلين». وتشمل جولة المبعوث الأميركي أيضاً إسرائيل والأراضي الفلسطينية ومصر والجزائر وعدداً من دول الخليج. وهو أجرى محادثات موسعة مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في العاصمة الجزائرية التي وصلها ظهر أمس. وميتشل هو أول مسؤول دولي يلتقي بوتفليقة بعد انتخابه لولاية ثالثة. ولم تكشف فحوى محادثاتهما، إلا أن المرجح أنها ركزت على القضية الفلسطينية والعلاقات الثنائية. وقال وزير الخارجية المغربي بعد استقبال ميتشل إنهما ناقاشا «مختلف القضايا التي تهم السلم في الشرق الأوسط». وأضاف: «علينا أن نعمل يداً في يد من أجل التوصل إلى حل الدولتين، في إطار مبادرة السلام العربية». وشدد على ضرورة استئناف المفاوضات «على أسس سليمة»، في اشارة الى انعكاسات الوضع الداخلي في إسرائيل على جهود السلام. واعتبر أن تعيين ميتشل مبعوثاً إلى الشرق الأوسط بعد يومين فقط من انتخاب باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة «يؤكد بوضوح مدى استعداد واشنطن للتعاطي وقضية الشرق الأوسط من منطلق حل الدولتين، فلسطينية وإسرائيلية في إطار رؤية واضحة». وأبرز الأهمية التي يوليها العاهل المغربي الملك محمد السادس للقضية الفلسطينية وجهود إحلال السلام العادل باعتباره رئيس لجنة القدس في منظمة المؤتمر الإسلامي. وأضاف أن المغرب سيواصل مشاوراته والمبعوث الأميركي «حتى معاودة المفاوضات».