أكد المفتي العام للسعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن العثور على "صكوك لدخول الجنة" مع المتسللين المسلحين، يعد دلالة على "كذبهم وضلالهم"، مطالباً بالدعاء "لجنودنا الذين يقفون على خط النار في جميع الأوقات". وأوضح آل الشيخ في اتصال هاتفي مع «الحياة» أن قادة المسلحين يقصدون بأفعالهم - من توزيع مثل هذه الصكوك - إقناع الضعفاء منهم بأن مصيرهم الجنة، مؤكداً ان ذلك دليل على بطلان دعوتهم التي يتزعمونها. وقال المفتي العام للمملكة إن الجماعة المسلحة غررت بشبان صغار السن وأضلتهم بهذه الخزعبلات، مشيراً إلى أن أفعال قادتهم هي مثال واضح على أنهم ينطلقون "من أفكار قائمة على الخرافات وآراء فاسدة، يحاولون من خلالها فرض عقيدتهم الفاسدة على مجتمعهم وعلى البلدان الإسلامية، وهي بعيدة عن الشريعة الإسلامية". وأكد آل الشيخ ضرورة الدعاء للجنود على خط النار، وقال: "علينا الدعاء لجنودنا البواسل في جميع الأوقات، لأن هؤلاء الجنود المرابطين - وهم في جهاد - يحرسون ثغراً من ثغور الإسلام، وهم على خير وأجر عظيم في إخلاصهم ودفاعهم عن الوطن". وكانت القوات السعودية وصدت في عيدان قصب السكر المجوفة، بداخلها صكوك ل «دخول الجنة» لمن يحملها موقعة من قيادات الجماعات «المتسللة»، وتضم المطويات عبارات شفاعة لحاملها في الدخول للجنة مباشرة، بعد استهدافه لرجال الأمن السعوديين وقتل أحد منهم، كما أن هذه المطويات كانت تستهدف الشباب من صغار السن المشاركين في القتال مع الجماعات المتسللة.