أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم (السبت) إن مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذين حطموا آثاراً لا تقدر بثمن في مدينة الموصل (شمال العراق)، احتفظوا ببعض القطع لبيعها، وتعهد بمنعهم من تهريبها. وطلب العبادي دعماً دولياً للقضاء على "البرابرة الإرهابيين"، ردا على فيديو يظهر عناصر التنظيم وهم يستخدمون المطارق وآلات الثقب الكهربائية لتحطيم تماثيل ومنحوتات تعود الى قرابة ثلاثة آلاف عام. واكد استمرار عملية تهريب القطع الأثرية المرقمة، لكنه سيسعى الى تتبعها بمساعدة دولية. وناشد العالم ومجلس الأمن والأممالمتحدة وجميع الدول المحبة للسلام ملاحقة "داعش". وأظهر الفيديو الذي نشر أول من أمس رجالاً يحطمون قطعاً أثرية يرجع تاريخها إلى الحقبة الآشورية في القرن السابع قبل الميلاد. واستخدم المتطرفون المطارق والمثقاب الكهربائي لتفتيت تمثال ثور مجنح. وقال علماء آثار إن بعض التماثيل يعود إلى مدينتين قديمتين في حضارة بلاد الرافدين وهما نمرود ونينوى التي أصبحت في ما بعد الموصل، إلى جانب بقايا مدينة الحضرة التي يرجع تاريخها الى أكثر من ألفي عام. من جانبه، أدان مجلس الأمن "الأعمال البربرية الإرهابية" التي ارتكبها "داعش" بما في ذلك تدمير القطع الأثرية وخطف رجال العشائر السنية ونحر 45 عراقيا. وقالت المدير العام لمنظمة "الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة" (يونيسكو) ايرينا بوكوفا: "أدين هذا الفعل باعتباره هجوما متعمدا تعرض له تاريخ وثقافة العراق اللذان يعودان إلى آلاف السنين، واعتبره تحريضا على العنف والكراهية".