وافقت الخارجية السعودية أخيراً على مُرشح الحكومة العراقية غانم الجميلي ليترأس بعثتها الديبلوماسية لدى الرياض. وكانت «الحياة» نشرت في وقت سابق أن العراق رشّح سفيره الحالي في اليابان الدكتور غانم الجميلي، للعمل في السعودية، في إطار تغييرات على مستوى السفراء. وذكر الجميلي في اتصال مع «الحياة» أنه «صدرت موافقة الأشقاء في السعودية على طلب الحكومة العراقية لأكون سفيراً لبلدي في الرياض». وقال: «قد أُبلغت بذلك رسمياً، وسأكون في المملكة العربية السعودية قريباً». وتابع: «سأغادر طوكيو خلال الايام المقبلة باتجاه بغداد، لاستكمال بعض إجراءات الانتقال في وزارة الخارجية. وبعدها سأتجه إلى الرياض، فقد يستغرق ذلك بين أسبوعين وثلاثة أسابيع». ورأى أن «العلاقات السعودية - العراقية علاقة دم وأخوة وجوار، فكلانا سند للآخر، وسنعمل سوياً، ويد بيد بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين، ويضمن الأمن والاستقرار للبلدين. أسأل الله أن يوفقني في مهمتي الجديدة». يذكر أن السفير الجميلي زار السعودية مرتين للحج، كان آخرها عام 2007، وهو متخصص في الفيزياء والهندسة، إذ حصل على الماجستير من جامعة أريزونا عام 1983، والدكتوراه من جامعة نيو مكسيكو في الولاياتالمتحدة عام 1987. ولم يتسلم أي مناصب رسمية قبل عمله سفيراً للعراق في اليابان في تموز (يوليو) 2004، إذ كان يعمل مسؤولاً تنفيذياً لمنظمة الحياة للإغاثة والتنمية، وهي منظمة دولية غير حكومية مقرها ميشيغن في الولاياتالمتحدة. ولديه اثنتان من براءات الاختراع في مجال الاتصالات البصرية، إحداهما من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عن تطبيق القوة الذرية باستعمال المجهر، إضافة الى شهادة تقدير من (ناسا) تقديراً لمساهمته في بعثة المريخ «باثفايندر»، ومنحة دراسات عليا من جامعة نيو مكسيكو. كما أنه «من مواليد العراق عام 1950، ومتزوج من وداد صلاح، ومن هواياته المفضلة قراءة التاريخ، ورياضة المشي، ولعب كرة السلة».