يفتتح "السد"، بطل لبنان وحامل كأسه، الدور ربع النهائي من بطولة الأندية الآسيوية لكرة اليد عصر غدٍ الثلثاء بلقائه زوباهان أصفهان في قاعة قصر الرياضة في مدينة الحسين الرياضية في عمّان. وقسّمت فرق الدور الثاني في البطولة إلى مجموعتين، فضمت الأولى السد اللبناني الذي تأهل بصفته ثاني المجموعة الثالثة، وزوباهان بطل المجموعة الثانية والأهلي السعودي، حامل اللقب، بطل المجموعة الرابعة، وباربار البحريني، ثاني المجموعة الأولى. وضمت المجموعة الثانية الوصل الإماراتي بطل المجموعة الأولى، والسد القطري ثاني المجموعة الثانية، والصليبخات الكويتي بطل المجموعة الثالثة، والنصر الإماراتي ثاني المجموعة الرابعة. وتعتبر المجموعة الأولى متكافئة جداً بحيث لا يمكن التكهن منذ الآن بهوية صاحبي بطاقتي التأهل إلى الدور نصف النهائي. الأبرز في هذه المجموعة هو الأهلي السعودي الذي حصد النقاط الكاملة في مباريات الدور الأول مسجلاً ست نقاط من ثلاث مباريات، وبأكبر فارق من الأهداف بلغ 20 هدفاً، ما يؤشر إلى انسجام لاعبيه وصلابة دفاعه وقوة هجومه. أما السد اللبناني ، فبعد بداية متعثرة أمام الصليبخات، نجح في تسجيل فوزين كبيرين ليتأهل للدور الثاني على حساب النادي المنظم، الأهلي الأردني. فحصد أربع نقاط من ثلاث مباريات وجمع ثالث أكبر فارق من الأهداف (+ 16 هدفاً) فارضاً نفسه كأحد الأقوياء في المجموعة، ومنافساً يُحسب حسابه على إحدى بطاقتي التأهل . وإنتزع بطل إيران زوباهان أصفهان صدارة المجموعة الثانية في اللحظات الأخيرة من الدور الأول على حساب الوحدة السعودي الذي خرج من البطولة متأخراً بفارق الأهداف عن السد القطري. فحصد ست نقاط في أربع مباريات، وبفارق 14 هدفاً. في المقابل، تبدو آمال باربار البحريني في المنافسة منخفضة، وهو تأهل للدور الثاني كثاني المجموعة الأولى متأخراً بفارق الأهداف فقط عن بطل المجموعة الوصل الإماراتي ب5 نقاط من ثلاث مباريات. وتعرف فرق السد اللبناني والأهلي السعودي وزوباهان الإيراني بعضها معرفة جيدة، إذ شاركت في بطولة جاسم بن خالد آل ثاني الثانية التي نظمها السد في بيروت واحتل فيها المركز الثاني خلف الأهلي المصري، غير أن المعطيات تغيرت في عمّان. فقد أجرى السد تعديلات على تشكيلته، وابدل لاعبيه الأجنبيين مستعيناً بالجورجيين سيرغو وتيتي، فيما تعاقد زوباهان مع لاعبين كوريين جنوبيين. ولفت رئيس السد تميم سليمان إلى أن فريقه "وصل الآن إلى لحظة الحقيقة. وبلوغنا الدور ربع النهائي أثبت أن تأهلنا في النسخة السابقة لم يكن وليد الصدفة بل جاء كنتيجة طبيعية للإمكانات الكبيرة التي يختزنها اللاعب اللبناني إذا توفر له الإعداد الجيد. وأتضح ذلك جلياً في الدور الأول، حيث تفوق على لاعبين أجانب كثر، دعّمت فيهم فرقاً أخرى صفوفها". وأعلن أن الهدف تحقيق إنجاز جديد لكرة اليد يتخطى احتلالنا المركز الخامس في العام الماضي. وسيخوض السد مباراته الثانية في ربع النهائي بعد غدٍ الأربعاء أمام الأهلي، ومباراته الثالثة الأخيرة الخميس المقبل أمام باربار. ويتوقع أن تنقل "قناة الدوري والكأس" القطرية مباريات هذا الدور.