أصدر رئيس تحرير صحيفة «الجزيرة» الزميل خالد المالك كتاباً جديداً، ضم الرحلات الخارجية لولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز وعنوانه: «مع بروق الخير في رحلاته الخارجية».قدم للكتاب أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الذي قال فيها: «هذا الكتاب يتحدث عن بعض زيارات الأمير سلطان التي تمت خلال المدة التي تمتد بين عام 2000 إلى 2008 وحصرها المؤلف في 13 دولة، ويعكس ذلك الاهتمام غير العادي بزيارة ولي العهد لتلك الدول، وأنا حين أقول غير العادي فأنا أعني ما أقول، وأقصد بذلك ليس فقط ما لاحظناه في مستوى التمثيل في الاستقبال والتوديع والمحادثات التي تمت بين الأمير سلطان وقيادات هذه الدول، إذ الخروج استثنائياً عن البرتوكول المعتاد تقديراً لشخصيته وأهميته، وإنما أقصد بذلك تلك الومضات المشرقة التي تمثلت في تكريمه، وفي الطلب منه أن يحضر أمام الأكاديميين في أرقى الجامعات واختياره شخصية العام الإنسانية». ومضى الأمير سلمان قائلاً في مقدمته: «إن اهتمام هذه الدول بزيارات الأمير سلطان لها ما يستحق بالفعل أن يكتب عنه وأن يؤلف عنه وأن يوثق ما أسفرت عنه هذه الزيارات من نتائج، لتمكين الآخرين من الاطلاع عليها ودراستها ومعرفة أبعادها. وحسناً ما فعله الأخ خالد المالك حين كتب عن انطباعاته ومشاهداته عن هذه الزيارات المهمة بوصفه شاهد عيان كتب رؤيته ووجهة نظره عن قرب، ومن خلال تتبع دقيق ومن مسافة قريبة لكل ما تم انجازه وأنجز في زيارات الأمير سلطان. أشكر للأخ خالد المالك اهتمامه هذا بجانب التوثيق وإبراز المعلومات عن شخصية مهمة في مقام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، سائلاً المولى القدير أن يمن على بلادنا وشعبنا وقادتنا بالصحة والازدهار لخدمة دينه وعباده. والله الموفق». وقال خالد المالك في تقديم كتابه: «على مدى سنوات طويلة وفي رحلات كثيرة صحبنا – زملائي رؤساء التحرير وأنا- الأمير سلطان بن عبدالعزيز في زياراته الرسمية لدول العالم. وأعطانا من اهتمامه ومن وقته، ما مكننا على أن نكون في أجواء هذه الزيارات، وفي إلمام ومعرفة بما يجري فيها. وفي كل مرة نرافقه في زيارة من زيارته لهذا البلد أو ذاك كنا نشعر بقربنا مما يدور داخل الغرفة المغلقة من محادثات بينه وبين من يزورهم من مسؤولين في دول العالم. وفي هذه الرحلات اعتاد الأمير سلطان أن يمنح الصحافة المحلية من الاهتمام والحرص ما مكنها من أداء دورها والقيام بواجبها الصحافي نحو قرائها بمثل ما اعتدنا عليه منه دائماً، ما ساعد على نجاح الصحافة السعودية في تقديم تغطية مميزة عن زياراته لهذه الدول. لا أقول هذا مجاملة، وإنما معرفة حقيقية ودراية تامة بحجم الاهتمام الذي أولاه الأمير سلطان للصحافة المحلية، بما في ذلك السؤال الدائم والمتابعة الدقيقة للتأكيد من أن القيادات الصحافية تتمتع بالتسهيلات التي تساعدها على أداء ما هو مناط بها من مسؤوليات»، مشيراً إلى أن أي كلام عن زيارات الأمير سلطان «يمكن أن يتوسع فيه، لكن الزيارات نتائجها ستكون أكبر من أن يحيط كاتب بكل ما يمكن أن يقال عنها، وهذا ما أجده سبباً رئيسياً للقول ان كلماتي عن هذه الزيارات لن تبلغ القدرة المطلوبة لوصف ما تم فيها وتحليله واستعراضه، وصولاً إلى بلورة وجهة نظر دقيقة في تحديد الإطار العام لها باتجاه معرفة ما لم يعلن عنه من أهداف وتفاهمات مهمة ومفيدة، ومن ثم استنتاج ما سيترتب على ذلك. وإني إذا أقدم إلى المكتبات وإلى المؤسسات الثقافية والإعلامية والبحثية هذا الكتاب عن زيارات رسمية قام بها الأمير سلطان بن عبدالعزيز لعدد من الدول، إنما أقدم انطباعي ومشاهداتي وفي رصد أمين عن زيارات أرى أنها مهمة وينبغي أن نؤرخ لها بالشكل الذي نطمئن فيه، على أننا استجبنا لتحقيق رغبة من يريد تمكينه من معرفة ما تم إنجازه فيها». ينقسم الكتاب إلى 13 قسماً، وعنون كل قسم باسم البلد الذي تم زيارته. والبلدان هي: إيطاليا والصين وكوريا وماليزيا وكازاخستان والإمارات واليمن والأمم المتحدة واليابان وسنغافورة وباكستان وفرنسا وروسيا. والكتاب يوثق بالصور كل رحلة تم فيها زيارته المعالم والالتقاء بكبار الشخصيات هناك.