بعد 20 عاماً من «الخمود» انفجرت معاناة «البعثات» الإعلامية إلى حج هذا العام، بعد رفض مؤسسة مطوفي دول جنوب آسيا استضافتها وتوفير مقار لها في مشعر منى، لتعود البعثات عقدين إلى الوراء باسطة يدها ل«تسول» من يلم شتاتها، في ظل عدم وجود مقار ثابتة لخدمة مندوبيها في المشاعر المقدسة. ليؤدوا من خلالها مهماتهم ومسؤولياتهم ورسالتهم الإعلامية. وكانت مؤسسة مطوفي جنوب آسيا أعلنت هذا الموسم «اعتذارها الشديد للمؤسسات الصحافية، عن استضافتها للبعثات الإعلامية التابعة لهذه المؤسسات هذا العام، بسبب وجود تعليمات مشددة، تلقتها من جهات معنية، بمنعها من ذلك». وعلمت «الحياة» انها تعليمات صدرت عن وزارة الحج لمؤسسات الطوافة. ولم تجد المؤسسات الإعلامية السعودية، في ظل تزامن هذا الإعلان مع طرق موسم الحج الحالي للأبواب، بداً من إرسال خطاباتها والتماساتها إلى مختلف القطاعات الحكومية والأهلية العاملة في خدمة ضيوف الرحمن، آملة من إحداها التكرم باستضافة بعثاتها، وتوفير مقار موقتة لها، ضمن مقارها في المشاعر المقدسة، ليتمكنوا من خلالها من مهمة تغطية فعاليات موسم الحج، الذي تفرد له الوسائل الإعلامية حيزاً كبيراً من محتواها كل عام. فيما طالب رجال الصحافة والإعلام ومنسوبو البعثات الصحافية، وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة بالتدخل لإنهاء معاناتهم، ومساعدتهم مع الجهات المعنية المسؤولة عن توزيع أراضي المشاعر المقدسة، من خلال تخصيص قطعة أرض تكون بمثابة مجمع تنشأ عليه مقار دائمة لهذه المؤسسات الإعلامية، مع توفير كل الوسائل الممكنة لتسهيل جهود أعضاء البعثات في تغطية موسم الحج. وكانت مؤسسة مطوفي دول جنوب آسيا أنهت هذه المعاناة قبل سنوات مضت عندما أعلنت استعدادها التام وترحيبها باستضافة المؤسسات الإعلامية لديها، وتوفير مقار لها في مخيماتها بمشعر منى، مع تزويدها بالخدمات المطلوبة كافة.