أبى المهاجم المصري عماد متعب أن يخسر فريقه فرصة التأهل إلى مونديال كأس العالم، عندما سجل هدفاً ثانياً في الرمق الأخير في مرمى المنتخب الجزائري، ليفرض بذلك مباراة فاصلة بين المنتخبين يوم الأربعاء المقبل في السودان لتحديد هوية آخر منتخب أفريقي يتوجه إلى مونديال جنوب أفريقيا. وكان عمرو زكي سجل الهدف الأول لأصحاب الدار مع الدقائق الأولى للمباراة. في حين خسر المنتخب البحرين أمام مضيفه النيوزلندي بهدف من دون رد، وفشلت تونس التي كانت قاب قوسين أو أدني من التأهل في تجاوز موزبيق لتذهب بطاقة التأهل إلى المنتخب النيجيري الذي تجاوز نظيره الكيني بثلاثة أهداف في مقابل هدفين. اندفع المنتخب المصري منذ البداية نحو مرمى ضيفه، ونجح في افتتاح التسجيل من أول هجمة خطرة، حيث تلقى المدافع عبدالظاهر السقا كرة عرضية داخل المنطقة فسددها بقوة بيمناه أبعدها الحارس لوناس قاواوي، لتتهيأ أمام محمد أبو تريكة الذي تابعها بيمناه لكنها ارتدت من القائم الأيمن، وعادت إلى محمد زيدان الذي سددها بقوة، فتصدى لها قاواوي مرة أخرى، فارتدت منه إلى عمرو زكي المتربص ليتابعها من مسافة قريبة داخل المرمى (3). واستمرت السيطرة المصرية لكن من دون خطورة فعلية على المرمى الجزائري. وكانت أخطر فرصة للضيوف في الدقيقة 18 عندما انبرى رفيق صايفي لركلة حرة تابعها حليش برأسه من مسافة قريبة، فتصدى لها الحضري قبل أن يشتتها هاني سعيد إلى ركنية لم تثمر. وكاد نذير بلجاح أن يدرك التعادل من ركلة حرة جانبية لعبها بذكاء مباشرة، بيد أن الحضري أبعدها ببراعة إلى ركنية (35)، ثم أهدر عنتر يحيى فرصة ذهبية لإدراك التعادل، عندما تهيأت أمامه كرة إثر كرة رأسية من صايفي أمام المرمى بيد أنه سددها ضعيفة فأبعدها الدفاع (45»2). وأنقذ الحضري مرماه من هدف محقق عندما أبعد ببراعة كرة ساقطة لصايفي إلى ركنية إثر خطأ فادح لهاني سعيد (57)، ثم تصدى الحضري لتسديدة قوية من ركلة حرة لمراد مغني لاعب وسط لاتسيو الإيطالي (58). ودفع شحاتة بعماد متعب مكان زكي (70) فنشط الهجوم المصري، وكاد السقا أن يضيف الهدف الثاني بضربة رأسية إثر ركلة ركنية، بيد أن قاواوي أبعدها من باب المرمى قبل أن يشتتها الدفاع إلى ركنية لم تثمر (78). ونزل المنتخب المصري بكل ثقله في الدقائق الأخيرة أمام استماتة كبيرة للدفاع الجزائري، الذي شتت جميع الكرات إضافة إلى تألق حارس مرماه قاواوي في التصدي لكل الكرات العالية داخل المنطقة. وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع أن المباراة تسير في طريقها إلى فوز الفراعنة بهدف وحيد، خيب أصحاب الأرض ظن الجميع وخصوصاً الجمهور الجزائري، بعدم استسلامهم حتى في الدقائق الست من الوقت بدل الضائع، ونجحوا في الدقيقة الخامسة من تسجيل الهدف الثاني، عندما مرر سيد معوض كرة عرضية داخل المنطقة فتابعها متعب غير المراقب برأسه من مسافة قريبة فأسكنها الزاوية اليمنى البعيدة للحارس قاواوي. البحرين – نيوزلندا بدأ المنتخب البحريني مهاجماً وحصل على ركلتين ركنيتين في الدقائق الثلاث الأولى، في حين بدا تراجع أصحاب الأرض إلى الدفاع عن منطقتهم في مستوى مشابه لما قدموه في مباراة الذهاب في المنامة. تحكم أصحاب الأرض بالمجريات نحو ربع ساعة لكن التركيز البحريني كان عالياً وحال دون تهديد فعلي لمرمى محمد السيد جعفر باستثناء المحاولات من خارج المنطقة، وخطف منتخب نيوزيلندا هدفاً ثميناً في الثواني الأخيرة من الشوط الأول عندما تطاول لكرة من ركلة ركنية من الجهة اليمنى وأودعها برأسه في الشباك. نزل المنتخب البحريني مهاجماً في الشوط الثاني وسنحت له فرصة ذهبية لإدراك التعادل، حين حصل على ركلة جزاء فشل سيد محمد عدنان في ترجمتها إلى هدف. تونس – موزمبيق لم يقدم المنتخب التونسي الأداء المنتظر، إذ فرض أصحاب الأرض سيطرتهم على مجريات اللعب، وسنحت لهم العديد من الفرص التي تصدى لها حارس المرمى بكل بسالة، إلى حين تمكن مهاجم موزمبيق داريو من قتل الطموحات التونسية كافة عندما سجل هدف المباراة الوحيد (81).