اتهمت حركة «حماس» اسرائيل بالسعي الى تبرير مجزرة جديدة في قطاع غزة من خلال تصوير الحركة قوة هجومية لديها صواريخ يصل مداها الى 75 كيلومتراً. وقال القيادي في «حماس» الدكتور صلاح البردويل إن «الاحتلال الصهيوني دأب في الآونة الأخيرة على نوع من أنواع التصعيد، يحاول من خلاله تصوير حماس وكأنها قوة هجومية عدوانية، وأن دولة الاحتلال تعاني من الخوف والرعب من هذه القوة الهجومية». جاءت تصريحات البردويل رداً على أنباء أوردها موقع صحيفة «معاريف» العبرية على الانترنت نقلا عن «مصادر أمنية فلسطينية» ومفادها أن «حماس» أجرت أول من أمس «تجربة ناجحة أخرى لإطلاق قذيفة صاروخية بعيدة المدى ... من شمال قطاع غزة في اتجاه البحر» المتوسط. وأشارت الى أن «مصادر إسرائيلية رسمية أكَّدت (لها) نبأ إجراء التجربة الصاروخية الجديدة التي يصل مداها الى 75 كيلومتراً، ما يعني وجود اكثر من ثلاثة ملايين اسرائيلي تحت تهديد الصواريخ». ونقلت الصحيفة عن «المصادر الأمنية الفلسطينية» أن «حماس تمكنت خلال الأشهر القليلة الماضية من تهريب كمية كبيرة جداً من الوسائل القتالية المتطورة إلى قطاع غزة، منها صواريخ مضادة للطائرات من إنتاج الصين، وصواريخ مضادة للدروع وصواريخ فجر الإيرانية». يذكر أن رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي الجنرال عاموس يادلين صرح قبل 10 أيام بأن «حماس» أجرت بنجاح تجربة على إطلاق قذيفة صاروخية يصل مداها إلى 60 كيلومتراً، ما يعني أنها تطاول مدينة تل أبيب الكبرى. وقال البردويل في تصريح أمس أن «الصهاينة يطالبون العالم بأن يقف إلى جانبهم فيما لو قاموا بمجزرة جديدة في قطاع غزة». وشدَّد على أن «هذا هو السيناريو الذي ترسمه دولة الاحتلال، وتحاول أن تقنع الدول القريبة منها أو المساندة لها بهذه الادِّعاءات، تحويل حماس من حركة مقاومة إلى قوة هجومية، علماً أن الحركة وكل قوى المقاومة الفلسطينية هي حركات مقاومة تدافع بأبسط ما لديها من أسلحة عن وجودها وعن كرامتها وعن أرضها ومقدساتها». واعتبر أن «ما يقوم به العدو الصهيوني مجرد خداع إعلامي وتضليل ومحاولة لقلب الحقائق حتى يغمض العالم عينيه عما يمتلك من قنابل نووية وأسلحة فسفورية فتاكة وأسلحة دمار شامل استخدمها ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وهو يفعل ذلك أيضاً للتنفيس عن إشكالات داخلية لديه، محاولاً أن يخرج من حال الركود الداخلي إلى حال هجوم جديد». وأكد أن «الاحتلال يحاول بافتراءاته على المقاومة الفلسطينية إيجاد مسوِّغات جديدة وتبريرات وتأييد دولي لمجزرة جديدة يفكِّر أن يقوم بها ضد أطفال ونساء غزة».