اشتراك نحو 30 فناناً وفنانة تشكيلية وخطاطين وفوتوغرافيين وخزافين ومصممي غرافيكس في أكبر معرض دولي في جدة، يعد سابقة أولى من نوعها، وحدثاً ثقافياً بامتياز، يرمي إلى مشاركة الجماهير العريضة للاطلاع على الأعمال الفنية التي ينجزها هؤلاء الفنانون، مبتعدين بذلك عن أجواء الصالات المتخصصة والمغلقة فقط على النخبة. المعرض الذي نظمته سيدة الأعمال هيا السنيدي وافتتحه مؤسس الغرفة التجارية في جدة عبدالقادر الفضل أخيراً، نجح في خلق علاقة تلاقحية فنية - عملية بين مهندسي التصميمات الداخلية والديكورات، وبين هؤلاء الفنانين، وعلى رأسهم رئيس مركز جدة للفنون البصرية (تسامي) الفنان هشام بنجابي والفنانين طه صبان وفهد الحجيلان. ومن الفنانات: خلود عطار، إسراء فدعق، خلود حطاب. ومن مهندسي التصميم الداخلي والديكورات: حمزة صيرفي، سارة إسلام، أحمد كردي، حنان الكعبري، وغيرهم. وقالت رئيسة اللجنة المنظمة هيا السنيدي: «إن المعرض يجمع عدداً من الخبراء في صناعة الأثاث والموجودات الداخلية في المنازل، وحرصت اللجنة المنظمة على مشاركة الفنانين التشكيليين والخطاطين والفوتوغرافيين ومصممي الغرافيكس والخزافين بأعمالهم الفنية، إذ خصصت اللجنة لكل فنان جناحاً خاصاً به، لتأكدها من أهمية مشاركتهم بالشكل المناسب، وكذلك لتشابك الفنون مع كل ما يتعلق بالأثاثات والمفروشات». وأضافت أن «عرض أعمالهم ضمن المعرض يطلق مخيلتهم للعمل التطبيقي، ونقل الفنون التي يجيدونها من النطاق العادي في اللوحة إلى مختلف المستلزمات التي لا غنى عنها، بدءاً من المفروشات والأثاثات وتزيين الجدران والأواني المنزلية وغيرها الكثير من الأشياء المستعملة في حياتنا». من جهته، قال المنسق لمشاركة الفنانين في المعرض الفنان هشام بنجابي: «حرصنا على أن تصاحب المعرض بعض الأنشطة التفاعلية، إذ سيدير الخطاط إبراهيم العرافي ورشة عمل عن الخط العربي، وسأقدم محاضرة عن تأثير الألوان في حياة الناس، فاختياراتنا لكثير من حاجاتنا الاستهلاكية تتوقف على جاذبية اللون، فعندما نأتي لشراء سيارة نختار لوناً محدداً، وعندما نريد تأثيث حجرات النوم أو الجلوس نحدد الألوان أولاً، وكذلك الحال في الملابس والأدوات».