أعلن المدير العام للمركز السعودي لزراعة الأعضاء فيصل بن عبدالرحيم شاهين، عن زيادة عدد الأعضاء والأنسجة المزروعة في السعودية العام الماضي، مشيراً إلى أنه تم الحصول على 118 حالة موافقة على التبرع بالأعضاء بعد الوفاة بنسبة زيادة تعادل 38 في المئة عن العام الذي سبقه. وأوضح شاهين في تصريح صحافي أمس، بمناسبة مشاركة المملكة دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للكلى، أن الموافقات انعكست إيجاباً على عدد الأعضاء المزروعة وأعضاء المرضى الزارعين، إذ تمت زراعة 166 كلية من متوفين دماغياً بزيادة 36 في المئة، و59 جراحة زراعة كبد بزيادة 30 في المئة، و19 جراحة زراعة قلب بزيادة 58 في المئة عن العام السابق، إضافة إلى زراعة بنكرياس واحد ورئة واحدة، وكذلك الاستفادة من 29 قلباً كمصدر للصمامات البشرية، و32 زراعة قرنية بزيادة 88 في المئة عن العام السابق. ونوه إلى دور المستشفيات الحكومية والأهلية في تحقيق ذلك، ومنها مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض الذي تميز أداؤه في استئصال وزراعة الأعضاء بنسبة 40 في المئة من فعاليات البرنامج الوطني لزراعة الكلى، و60 في المئة بالنسبة إلى الكبد، و100 في المئة بالنسبة إلى زراعة القلب، كما أشار إلى دور إدارة الإخلاء الطبي السعودي في نقل فرق استئصال الأعضاء في 38 حالة تبرع، وكذلك الفرق الطبية في جميع مراكز المملكة والمنسقين الإداريين والطبيين. وشدد شاهين، على ضرورة تحري الوظيفة الكلوية من أجل اكتشاف أونفي وجود مرض كلوي مزمن عند مرضى السكري، ومرضى ارتفاع ضغط الدم، وكذلك الأشخاص البدينين، والأشخاص الذين لديهم أقارب مصابون بالسكري أو ارتفاع ضغط الدم. وأشار إلى أن أكثر من 500 مليون شخص حول العالم لديهم درجة من التأذي الكلوي، لافتاً إلى أن 90 في المئة من الأشخاص المصابين بمرض الكلى المزمن يجهلون ذلك. وذكر أن أكثر من 1.5 مليون شخص يعيشون حالياً على العلاج بالغسيل أو المتابعة بعد زرع كلية، موضحاً أنه من المتوقع تضاعف هذا العدد خلال ال 10 سنوات المقبلة. وأضاف أن منظمة الصحة العالمية تتطلع إلى خفض الوفيات الناجمة عن الأمراض المزمنة بمعدل 2 في المئة سنوياً خلال العقد المقبل.