قال رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة الشيخ عبدالله بن بيه إن «العلماء المسلمين مؤثرون في الأحداث الحالية التي تمر في العالم الإسلامي، إذ أن تلك الأحداث تلبس لبوس التقوى والإسلام كما يدّعون»، مطالباً العلماء المسلمين بأخذ الموقف الصحيح في ظل الظروف الراهنة، ومراجعة فتاواهم ومنهجهم. وأكّد ابن بيه في حديث ل«الحياة» على هامش المؤتمر الإسلامي لرابطة العالم الإسلامي في مكةالمكرمة «الإسلام ومحاربة الإرهاب»، أن على الجماعات الإسلامية البحث عن المشتركات فيما بينها، وأن الاحتراب لا يجوز». وأضاف: «الموقف الصحيح من العلماء المسلمين هو مراجعة أنفسهم وبرامجهم وفتاواهم، وبذل الجهد لإعادة النظر في المقاصد والوسائل، وهذه كلمات قليلة، ولكنها تحمل الكثير من المعاني، فمقاصد السلم في العالم الإسلامي الذي يشهد حروباً ودماراً وفرقة وشتات يفرض علينا هذا الواقع المراجعة، ولا تعني التراجع وتنزيل الأحكام لا يعني التنازل، ويجب أن نقف وقفة مع أنفسنا». وأشار ابن بيه إلى أن العلماء المسلمين قد يكونوا من المؤثرين في الأحداث الحالية، «ولا شك في ذلك طالما أن الأحداث الحالية تلبس لبوس التقوى، إذ عليهم أن يطلعوا شمس الحقائق على ظلمات الجهل وضحالة العلم».