قال شيخ الاسلام ابن تيمية: (فيجب على المسلمين بعد موالاة الله ورسوله، موالاة المؤمنين، كما نطق به القرآن خصوصا العلماء الذين هم ورثة الانبياء، الذين جعلهم الله بمنزلة النجوم يهتدى بهم في ظلمات البر والبحر، وقد اجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم اذ كل امة قبل مبعث محمد صلى الله عليه وسلم فعلماؤها شرارها الا المسلمين فان علماء هم خيارهم، فانهم خلفاء الرسول في امته، والمحيون لما مات من سنته، بهم قام الكتاب وبه قاموا، وبهم نطق الكتاب، وبه نطقوا..) بهذه المقولة الموجزة الكلمات الكثيرة المعاني بدأ المؤلف محمد بن حسين بن سعيد آل سفران القحطاني كتابه القيم الذي جمع فيه (فتاوى الائمة في النوازل المدلهمة) الذي استفتحه بقول الشافعي رحمه الله: (ليس الى السلامة من الناس سبيل فانظر الذي فيه صلاحك فالزمه) مشيرا الى ما رآه من حاجة الناس الى فتاوى علماء الامة في الامور النازلة المدلهمة فجمعها في كتاب واحد لتكون نورا في الظلمات ويقينا في المدلهمات وطمأنينة في المشكلات، وليكون بها النجاة من الفتن، وسلامة الدين والعرض والبدن، في اوقات ينسى فيها العلم ويندر الحلم، ويقل الاتباع ويكثر الابتداع ولا مخرج من الفتن الا بالاعتصام بالسنة والاثر ومراجعة التاريخ والسير وهذا الكتاب حري ان يقتنى ويراجع.