كشف رئيس شركة أرامكو السعودية كبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد الفالح، أن «أرامكو» ستبدأ للمرة الأولى الحفر في البحر الأحمر في عام 2012، وستواصل أعمال التنقيب في الربع الخالي. وقال الفالح في مقابلة مع صحيفة «فاينانشال تايمز»: «إن التحدي الذي تواجهه أرامكو هو إمداد قدر أكبر من الغاز لتلبية متطلبات الاستهلاك». وتقول الصحيفة إن الطلب على الغاز في المملكة يرتفع بنسبة 7 في المئة سنوياً. وأضاف أن «أرامكو» خفضت موازنتها للصيانة في عمليات المنبع التي تشمل التنقيب والإنتاج إلى نطاق بين أربعة وخمسة بلايين دولار سنوياً من سبعة بلايين دولار سنوياً، بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية. وبيّن رئيس «أرامكو» أن هذا الخفض «يأتي استجابة لحقيقة أن لدينا طاقة احتياط هائل، وأن انتاجنا انخفض بأكثر من 1.5 مليون برميل». وتابع: «لا توجد لدى الشركة خطط حالية لتطوير قدرات جديدة، في ظل وجود طاقة احتياط تبلغ زهاء أربعة ملايين برميل». وأضاف الفالح: «تسمعون إعلان شركات أخرى عن زيادة طاقتها الانتاجية، وتستنتجون أن السعودية ليست بحاجة لذلك». ونقلت الصحيفة عنه قوله إنه من المتوقع أن يضيف حقل منيفة النفطي 900 ألف برميل يومياً إلى طاقة انتاج الخام في السعودية بحلول عام 2013، متأخراً عن الموعد المستهدف وهو 2011، وذلك بسبب تراجع الطلب العالمي أخيراً. وقال الفالح: «بمجرد اقترابنا من الإنتاج من منيفة، سنقلل إنفاقنا في مناطق أخرى، حتى نسمح لمنيفة بأن يحل محل حقول أخرى في الإنتاج، ولا يضيف للطاقة الإنتاجية». وأوضح أن نطاق ال70 دولاراً لأسعار النفط «نطاق معقول للمستهلكين والمنتجين على السواء». ويتفق هذا التصريح مع تصريحات وزراء النفط في الدول الأعضاء في منظمة الأوبك الذين أشاروا إلى أن اجتماع المنظمة في شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل لن يشهد أي تغيير في سياسة الإنتاج. وتوقع أن يزيد الطلب العالمي على النفط بما يتراوح بين مليون و1.5 مليون برميل يومياً، اعتباراً من عام 2010، في ظل تعافي الطلب العالمي، غير أنه أوضح عدم وجود ما يستدعي زيادة الطاقة الإنتاجية. ويزيد النمو المتوقع في الطلب الذي أعلنه الفالح عن أحدث توقعات «أوبك»، بزيادة قدرها 750 ألف برميل يومياً في عام 2010، غير أنها متوافقة مع توقعات وكالة الطاقة الدولية، بزيادة قدرها 1.42 مليون برميل.