بانكوك - أ ف ب، رويترز - لجأ الجيش التايلاندي الى استخدام القوة لوضع حد للاحتجاجات التي بدأت تخرج من اطار السيطرة. وأطلق الجنود قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين المناهضين للحكومة الذين تحدوا حال الطوارئ التي فرضت مطلع الأسبوع واحتلوا احد الأحياء الرئيسية في بانكوك حيث ادت المواجهات الى سقوط قتيلين و90 جريحاً على الأقل. (راجع ص 8) وأفاد شهود ان مبنى تابعاً لوزارة التربية وسبع باصات احرقت قرب مقر الحكومة التايلاندية، الموقع الرئيسي لاعتصام المعارضة. ووصل مئات الجنود الى المكان في شاحنات وانتشروا في ساحة قريبة من مكاتب رئيس الوزراء حيث تجمع أربعة آلاف متظاهر. وحاول الجيش تجميع المتظاهرين المنتشرين في بانكوك «في موقع واحد لمنع وصول اعداد اضافية منهم». وأكد الوزير المنتدب لمكتب رئاسة الوزراء ساتيت وانغنونغتاي ان مواجهات اندلعت بين متظاهرين وسكان مقيمين قرب مقر الحكومة، ادت الى اصابة ثلاثة من السكان بإطلاق نار توفي احدهم في المستشفى. ونشرت الحكومة المئات من الجنود ورجال الشرطة لإعادة الهدوء الى المنطقة التي يتمركز فيها المتظاهرون المناهضون للحكومة من انصار رئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناواترا. وأكد اقارب قتيل يبلغ من العمر 54 سنة، ان متظاهرين من «القمصان الحمر» اطلقوا النار عليه. كما تسلم مستشفى آخر جثة شاب في ال19 من عمره، قتل في مواجهات اندلعت قرب مفترق احتله المتظاهرون فيما حاول العسكريون تفريقهم. وأفاد مراسلون ان متظاهرين اندفعوا بباص في اتجاه الجنود الذين ردوا بإطلاق النار في الهواء. وفي تصريحات لشبكة «سي ان ان»، اتهم رئيس الوزراء السابق المقيم في المنفى السلطات بالكذب في شأن حصيلة الضحايا. وقال: «قتل عدد من الأشخاص». وأقيمت حواجز في احياء عدة حيث كان لا يزال يسمع دوي اطلاق نار متقطع. وشوهد دخان اسود فوق المدينة. وحذر الجيش التايلاندي من انه سيستخدم «كل الوسائل المتاحة» لإعادة النظام الى البلاد.