قدّم الكاتب والشاعر شتيوي الغيثي الأربعاء الماضي إلى وزير الثقافة والإعلام، استقالته من اللجنة الثقافية المشكلة لصياغة البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام 2015، معترضاً على التدخل واستبعاد وتأجيل عدد من الفعاليات التي كان من المفترض أن تكون موجودة في الجدول. وقال الغيثي ل«الحياة»: تشرفت بالعمل مع الزملاء والزميلات في اللجنة الثقافية المشكلة لصياغة البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الكتاب في الرياض هذا العام، وكان من أميز برامج اللجنة اقتراح ليلتين سينمائيتين لعرض أفلام قصيرة سعودية وخليجية، وفق ضوابط ثقافية وفنية مراعاة للجانب الاجتماعي المحافظ في السعودية». وأضاف أنه تم عرض الأفلام جميعها، «واختير المناسب منها، واستبعد غير المناسب على رغم جودته الفنية، وتم تخصيص نقاد لقراءة الأفلام المعروضة، بموافقة الوزارة واطلاعها الكامل على مجريات العمل من ممثلين للوزارة يحضرون اجتماعات اللجنة الموقرة نحو ثلاثة أشهر، مع اطلاع الوزير على الجدول، واطلاع وكالة الوزارة على أفكار الجدول والأفلام المختارة، والثناء على ما اختير من ندوات ومحاضرات وأفلام، مع طلب تغيير التعريف في الأفلام فقط من دون التحفظ على مضامينها، لكن نظراً إلى تذبذب الوزارة بين الموافقة والتحفظ على وجود ليلتين خاصتين للأفلام وحصرها في ليلة، ثم إلغائها أو «تأجيلها» باسم وزير الثقافة (كما وصلنا)». وأوضح الغيثي أنه، لعدم وجود مبررات مقنعة لهذا الإلغاء، «إضافة إلى التدخل في وجود أسماء للندوات والأمسيات، ومنع أسماء أخرى، وفرض ندوات لاحقة، والمركزية التي تمارسها الوزارة في هذا الشأن، فإنني أتقدم بالاستقالة من اللجنة، طالباً من المنظمين عدم وضع اسمي في الجدول، لأنه لا يمثلني ولا يمثل أي زميل من الموجودين في اللجنة، شاكراً لهم جميعاً حسن زمالتهم وطيب أخلاقهم وتفانيهم في العمل، ومقدراً جهودهم وتحفظ بعضهم على تقديم الاستقالة». يذكر أنه لم يتبق على انطلاق المعرض سوى أسبوعين فقط، ومع ذلك لم يتم بعد إعلان البرنامج الثقافي ولا تسمية الدولة «ضيف الشرف»، وهذه عادة في التأخير دأب عليها معرض الرياض للكتاب في أعوامه الأخيرة، علماً بأن معارض في دول خليجية مجاورة للمملكة تقوم بإعلان التفاصيل كافة قبل الانطلاق بحوالى شهر.