أعلنت منظمة الصحة العالمية على لسان ممثلها في السعودية الدكتور حسن البشري، إرسالها وفداً رفيع المستوى إلى السعودية، وذلك للاطلاع على آخر التطورات حول مرض متلازمة الشرق الأوسط فايروس «كورونا»، والمشاركة في التوصيات المهمة عن الفايروس مع وزارة الصحة السعودية لمواجهة المرض والحد من الإصابة به. وأوضح الدكتور البشري خلال حديثه إلى «الحياة»، أن وفد منظمة الصحة العالمية يزور السعودية خلال الفترة من 17 إلى 21 شباط (فبراير)، ويضم عدداً من الأطباء والباحثين في جنيف والقاهرة، إضافة إلى ممثلين عن مراكز مكافحة الأمراض في أميركا وأوروبا وآسيا المتعاونة مع منظمة الصحة العالمية، ويأتي على رأس الوفد مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون الأمن الصحي الدكتور كي جي فوكودا، والمسؤول الأعلى في مجال الأمراض المستشار الإقليمي للأمراض المستجدة والوبائيات بمكتب المنظمة لشرق المتوسط الدكتور مالك مأمون. وبيّن أن الوفد سيجري بعض الزيارات داخل المملكة للاطلاع على ما تم عمله حتى الآن لمواجهة فايروس كورونا، مضيفاً: «هذه الزيارة لم تكن الأولى في هذا المجال، بل هناك زيارات للمنظمة إلى المملكة قبل وأثناء موسم الحج، وأخرى لأكثر 10 دول من حيث عدد الحجاج». وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية في السعودية أن الهدف الأساسي من الزيارة تقويم جهود وزارة الصحة في مواجهة فايروس كورونا، ومعرفة التحديات وصولاً إلى إصدار توصيات إضافية لدعم جهود المملكة في مواجهة الفايروس، مبيناً أن إصدار مثل هذه التوصيات لن يتم إلا بعد زيارات ميدانية يتم من خلالها تقويم الجهود التي تبذل، ومعرفة التحديات التي من شأنها القضاء على الفايروس أو الحد من انتشاره. وكان البشرى توقّع في تصريحات أمس زيادة حالات الإصابة بالفايروس خلال الشهرين المقبلين (آذار/ مارس ونيسان/ أبريل)، وذلك استناداً إلى ملاحظات المنظمة خلال السنوات الثلاث الماضية. من جهتها، أعلنت وزارة الصحة السعودية ارتفاع عدد حالات الإصابة الجديدة بفايروس كورونا أول من أمس إلى خمس حالات، جاءت الإصابتان الأوليان في مدينة الرياض، والثالثة في الرس، والرابعة في الجبيل، والإصابة الخامسة في محافظة تبوك، فيما تماثلت وافدة مسنة تبلغ من العمر 85 عاماً في الرياض إلى الشفاء، وتحسّنت حالها الصحية، مشيرة إلى وفاة حالتين بسبب كورونا لمسنين سعوديين ذكور عمرهما بين 75 و77 عاماً، وذلك في مدينة الخبروالرس.