مقديشو، نيروبي - أ ف ب، رويترز - نجا النائب الأميركي دونالد باين أمس الاثنين من قصف بقذائف هاون سقطت قرب مطار مقديشو بينما كان يستعد لمغادرة العاصمة الصومالية، في حين توعّد القراصنة الصوماليون بالانتقام لقتل ثلاثة من رفاقهم الأحد خلال تحرير قوات خاصة قبطاناً أميركياً وكذلك لهجوم عسكري فرنسي لإنقاذ يخت يوم الجمعة الأمر الذي أسفر عن قتل اثنين من القراصنة وإلقاء القبض على ثلاثة. وأكد الرئيس باراك اوباما أمس تصميمه على التصدي لأعمال القرصنة في افريقيا ودعا الى تعاون دولي لمحاسبة القراصنة على «جرائمهم»، في حين قال قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية الأدميرال بيل غورتني (مقرّه البحرين) إن القوات الخاصة البحرية قتلت القراصنة الثلاثة في زورق القبطان ريتشارد فيليبس بثلاث طلقات فقط بعدما رصد القناصة الأميركيون الثلاثة وهم مكشوفو الرأس والكتفين. وأعلن مسؤول في الاتحاد الافريقي لوكالة «فرانس برس» طالباً عدم كشف هويته أن «الطائرة التي تقل النائب كانت تستعد للإقلاع (من مطار مقديشو) عندما بدأت قذائف الهاون بالسقوط. لم يسفر القصف عن اصابات لكنه استهدف النائب الذي غادر بسلام». وقال ضابط شرطة في المطار ل «رويترز»: «سقطت قذيفة مورتر في المطار في الوقت الذي كانت طائرة باين توشك فيه على الاقلاع. وسقطت خمس قذائف أخرى بعد أن غادر. ولم يصب أحد». ووصل دونالد باين عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب أمس إلى مقديشو حيث التقى رئيس الوزراء ومن ثم الرئيس الصومالي. وتركزت محادثاته على الهجمات التي يشنها قراصنة قبالة السواحل الصومالية على سفن تجارية و «ما يمكن للمجتمع الدولي ان يقدمه لمساعدة الحكومة الانتقالية الصومالية». وقال باين للصحافيين اثر هذه اللقاءات وقبيل مغادرته مقديشو: «نعتقد انه مع اهتمام الحكومة الحالية ومساعدة دول أجنبية، سنتمكن سوياً من حل مشاكل البطالة والتعليم والقرصنة». ويُعتقد أن زيارة باين هي أول زيارة للعاصمة الصومالية يقوم بها سياسي أميركي بارز منذ عام 1994. وباين (74 عاماً) عضو ديموقراطي في مجلس النواب الأميركي عن ولاية نيوجيرزي وانتخب للمرة الأولى عام 1988. على صعيد آخر، قال مسؤولون وسكان إن قراصنة توجهوا بزورق قطر ايطالي وسفينتين مصريتين إلى مكان قريب من قرية صيد قرب منطقة متنازع عليها في شمال الصومال. وقال قائد من منطقة «أرض الصومال» إن السفينة الايطالية وسفينتين مصريتين تم توجيهها الى مكان قريب من قرية الصيد لاس كوراي في وقت متقدم الأحد. وقال القائد محمد صلاح: «وصلت ثلاث سفن منها زورق القطر الايطالي على مسافة 16 كيلومتراً من لاس كوراي. نحن نعلم انهم يبحرون في المنطقة. ويحتجزون 16 من أفراد طاقم الزورق و24 من السفينتين المصريتين». في غضون ذلك، واصل ضباط مكتب التحقيقات الفيديرالي تحقيقاتهم على ظهر السفينة التي ترفع العلم الأميركي «مايرسك ألاباما» بعد نجاح البحرية الأميركية في الافراج عن قبطانها من أيدي القراصنة. وكان ضباط مكتب التحقيقات بدأوا التحقيق على ظهر السفينة الراسية في ميناء مومباسا الكيني منذ يوم السبت واعتبروها «ساحة جريمة» الأمر الذي استلزم بقاء أفراد الطاقم على ظهرها وعدم السماح لهم بمغادرتها. وحررت قوات خاصة تابعة للبحرية الأميركية قبطان السفينة وقتلت ثلاثة قراصنة صوماليين كانوا يحتجزونه في قارب نجاة. وكان القبطان ريتشارد فيليبس واحداً من بين أكثر من 250 رهينة من جنسيات كثيرة يحتجزهم قراصنة خطفوا عشرات السفن من ناقلات نفط الى يخوت فارهة في الشهور القليلة الماضية.