دعا رئيس هيئة السوق المالية الدكتور عبدالرحمن التويجري الشركات السعودية إلى اللجوء إلى السوق المالية للحصول على التمويل اللازم من خلال طرح صكوك يتم تداولها في السوق السعودية، والتوسع في هذا الاتجاه. وقال التويجري ل «الحياة»: «إن قلة التعامل في الصكوك يعود الى طبيعتها، إذ لا يتم التداول عليها بشكل يومي مثل الأسهم، خصوصاً أن معظم المتداولين عليها يتعاملون فيها على أنها استثمار طويل الاجل». وأضاف في تصريحات صحافية أمس عقب افتتاح المركز الإعلامي لشركة «تداول» في الرياض، ان السوق المالية تعتمد على التعاملات الإلكترونية، وهي من أكثر الأسواق تطوراً. وأوضح أن التوجهات الجديدة للهيئة هي التصويت عن بعد في الشركات المساهمة، وهو من آخر الخطوات التي أجرتها هيئة السوق في سبيل تطويره، كما أننا نأمل بإدراج الصناديق على قائمة «تداول» قبل نهاية العام الحالي. واعتبر التويجري المركز الإعلامي الذي تم افتتاحه من الخطوات المهمة التي تتخذ من أجل تطوير السوق المالية، إذ إن التواصل مع الاعلام مهم وكذلك تحقيق الشفافية، وذلك بهدف تطوير السوق المالية، متمنياً ان يتم توفير المعلومات الكافية لوسائل الاعلام، من جانب المركز الإعلامي الجديد. من جهته، قال رئيس مجلس إدارة شركة السوق المالية السعودية (تداول) الدكتور حمد المبارك إنه منذ انشاء السوق المالية لم يتم إلغاء أية صفقة، مؤكداً أن ما حدث لشركة «أنعام» خطأ بسيط. ولفت إلى أن الصفقات الخاصة التي تتم خارج التداول لها تنظيم معمول به وليست مخالفة للنظام. وعن فائدة المركز الاعلامي، أوضح المبارك أن المركز سيكون مقراً لاجتماعات الشركات المدرجة، وسيكون برسوم رمزية إضافة إلى أنه سيشهد لقاءات توعوية ومناسبات متعلقة بسوق المال. وحول ما يتردد بشأن طرح «تداول» للاكتتاب العام، قال إن «الموضوع ما زال عبارة عن أفكار ويحتاج إلى دراسة». وعن التنسيق مع الأسواق المجاورة في إطار السوق الخليجية الموحدة قال: «إن هناك اتصال بين «تداول» والأسواق المالية المجاورة في إطار السوق الخليجية المشتركة، بهدف الاستفادة المتبادلة من تجارب كل سوق». ونفى المبارك تغيير وقت التداول ليتوافق مع بعض الأسواق المجاورة، وقال إن ذلك تحت الدراسة وهناك مقترحات وأفكار سيتم تقديمها لهيئة سوق المال. وأوضح في كلمة في افتتاح المركز إن «تداول» تعتبر أكبر سوق إقليمية للأوراق المالية، إذ تشكل السوق السعودية 61 في المئة من حجم أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، كما تعتبر احدى أكبر الأسواق الناشئة. وبين أنه خلال الفترة السابقة قامت «تداول» بإعداد إستراتيجية عامة طويلة المدى لتطوير وتوسيع خدمات التداول بهدف خدمة الاقتصاد السعودي، وإقرار هيكل تنظيمي جديد يتوافق مع إستراتيجية الشركة في ضوء الهياكل التنظيمية المطبقة في البورصات العالمية، إضافة إلى أنها عملت على تطوير وتطبيق التصويت الآلي للجمعيات العمومية للشركات المدرجة، وإجراء مراجعة شاملة للخدمات المقدمة للمستثمرين والشركات والأعضاء. وأشار إلى انضمام «تداول» إلى اتحاد البورصات الدولية، والاستمرار في تطوير وتحديث الأنظمة والشبكات وزيادة قدرتها الاستيعابية، ورفع عدد الأعضاء الوسطاء من عشرة إلى 36 وسيطاً. وأشار المبارك إلى أنه تم توقيع أكثر من 13 اتفاقاً مع عدد من مطوري المؤشرات مثل «داو جونز» و«بلومبرغ»، وإنشاء مركز تداول الإعلامي الذي يهدف إلى إبراز هوية السوق المالية وزيادة التواصل والتقارب مع وسائل الإعلام. وأشار إلى تطلع «تداول» بالتعاون مع هيئة السوق الإقليمية إلى تطوير منتجات جديدة مثل وحدات الصناديق القابلة للتداول، وتطوير آلية لتداول حقوق الأولوية، وإطلاق مجموعة من الخدمات الجديدة في إدارة الحفظ والتسجيل، كما سيتم إطلاق موقع «تداول» الإلكتروني بشكله الجديد قريباً.